نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

مشروع “بيت الحكمة” الثقافي.. ارتقاء بالفكر الشبابي من خلال المعرفة

ريف دمشق-سانا

لم يتوان الشباب السوري يوما عن العطاء كل بمكان عمله وطاقاته وهذا كان حال الشباب في مدينة جرمانا بريف دمشق الذي كانوا سباقين للعمل التطوعي من خلال مشروع “بيت الحكمة” الثقافي الذي يهدف الى تأسيس وإعداد جيل قوي متماسك يستطيع التخطيط للمستقبل الواعد.

2سانا الشبابية التقت القائمين على المشروع حيث قال مجدي الصحناوي مدير المشروع إن الرؤية الأساسية للمشروع هو الريادة في العمل التطوعي التنموي والفاعلية في بناء مجتمع المعرفة لافتا الى ان الهدف من المشروع تأسيس بيئة عمل محفزة تتضمن التنفيذ الامثل للبرامج التطوعية التي تسهم في مؤازرة العمل المجتمعي وتفعيل طاقات المتطوعين وجذب عناصر جديدة بصورة دائمة ومستمرة.

ومن أهداف المشروع أيضا بحسب الصحناوي تصميم وتنفيذ البرامج والأنشطة التعليمية والتربوية والتدريبية وفق أسس ومعايير ومستويات جودة فائقة والمساهمة في بناء الجهد الوطني لتوفير مستويات تعليمية راقية ومبدعة من خلال رفع مستوى الأداء التعليمي.

3ويعمل المشروع بشكل مستمر على ايجاد برامج تفاعلية تشاركية بين الاسرة والمجتمع وتطوير نظام تعليمي مهني يرتكز على التميز والاتقان ويلبي حاجات سوق العمل كما يركز المشروع بحسب الصحناوي على نشر الفكر التطوعي وتفعيل دوره في تحديث وتنشيط العملية التربوية التعليمية.

ولفت الصحناوي الى ان الانتماء والاحترام والابداع والعمل والاتقان والشفافية هي من قيم المشروع الأساسية، مبينا أن هناك شريحة كبيرة من المثقفين والمدرسين والمهنيين والفنيين وضعوا انفسهم في خدمة المشروع اضافة الى عدد كبير من الطلاب بجميع المراحل.

وقالت نوال قطان من مؤسسي المشروع ان المشروع يعمل على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب وتنمية مواهبهم الرياضية والموسيقية لافتة الى انه تم الاتفاق مع كادر تدريسي مختص بكافة المراحل التعليمية لدعم العملية التعليمية واعطاء دروس دون مقابل بهدف مساندة الأسرة التربوية في تقديم العلم والمعرفة للطلبة.

4من جهته قال أبي القاق مدير التنظيم في المشروع ان المشروع تعليمي بالدرجة الأولى يهتم بالتعليم وتطوير طرائق التعليم حيث بدانا بالتعليم التقليدي عن طريق افتتاح دورات للشهادتين الاعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي بمشاركة عدد كبير من المدرسين الشباب المتميزين من كافة الاختصاصات كما تواصلنا مع الاساتذة المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم في التدريس.

وأضاف مشروعنا هو احد المشاريع السورية للتنمية مرتبطين مع مشروع “مسار” ولدينا انشطة كثيرة منها استضافة عدد من الشعراء والمشاركة بالاحتفالات وتكريم الطلاب المتفوقين لبث الروح التنافسية بينهم كما نعمل في اكثر من مجال تنموي حيث وصل عدد المنتسبين الى صفوفنا الى اكثر من 600 منتسب تتراوح اعمارهم بين 6 و18 عاما ونبحث حاليا عن أماكن اضافية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.

وأشار القاق الى ان المشروع جهد صغير للمساهمة في مواجهة الحرب التي تتعرض لها سورية وتستهدف الفكر قبل الحجر مضيفا أن الإرهاب يحارب الفكر ونحن نسعى لبناء جيل واع مسؤول قادر على النهوض بالوطن كل من موقعه.

بدورها اعربت هناء حمزة مدرسة العلوم عن سعادتها بالعمل في المشروع مبينة ان ذلك يعد أقل شيء يمكن ان تقدمه للوقوف الى جانب بلدها في الحرب التي تستهدفه.

من جهتها قالت الطالبة لارا عبد في مرحلة التعليم الأساسي اتلقى في بيت الحكمة العلوم والمهارات العلمية والترفيهية كما تعلمت الرسم الأكاديمي وشاركت بالكورال ومارست الغناء الذي زاد ثقتي بنفسي كما تعلمت قراءة الصولفيج وطريقة عزف عدد من الآلات الموسيقية.

سكينة محمد