نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

رعاية للمواهب الشابة.. تربية حماة تطلق مجموعة ورشات فنية

حماة-سانا

أطلقت مديرية التربية بمحافظة حماة ورشات عمل فنية شارك فيها 80 طالبا من مختلف المدارس دون 18 عاماً بهدف تنمية ذكائهم وخيالهم الفني وصقل مهاراتهم الفردية اليدوية وذلك في صالة ثانوية السيدة عائشة بمحافظة حماة.

2

الورشات التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث المشاركة الكثيفة والنوعية تضمنت عدة اختصاصات فنية كالصلصال والرسم الزيتي والرسم بالرصاص والألوان المائية والحرق على الخشب إضافة إلى أعمال الكرتون وتدوير توالف البيئة والورق والأدوات الصحية وذلك باشراف مجموعة من معلمي الرسم والفنون والأنشطة اليدوية في المحافظة.

وفي حديث لـ سانا الثقافية قال ابراهيم شحادة رئيس دائرة المسارح والموسيقا والانشطة الفنية بمديرية تربية حماة إن الهدف من إقامة هذه الورشات هو استقطاب أكبر شريحة من الطلاب وشغل اوقات فراغهم بما ينمي مواهبهم في جو مفعم بالحب والتعاون للاهتمام بهواياتهم وترفيههم بالوقت ذاته.

وأضاف شحادة من خلال الأنشطة المدرسية لمسنا أن هناك الكثير من المواهب لدى الطلاب إضافة إلى قدراتهم الكبيرة في التعبير الفني الأمر الذي يتوجب علينا أن إطلاق مباردة لجذب هؤلاء البراعم وبهدف تنمية قدراتهم وتعزيزها في ميدان العمل الفني والتشكيلي قامت لجنة إشراف مكونة من عشرة من معلمي مادة الفنون من حماة ومصياف والسقيلبية ومحردة والسلمية بتقسيم تلك المواهب حسب الاختصاص الفني للعمل على منح الطلاب كل الفائدة في مجال التخصص.

3

وقال المشرف على ورشة الصلصال بسام عجايقي إن هذه الورشة تلقى إقبالاً كبيراً ورغبة في تعلمها من قبل الشباب والفتيات على حد سواء لأنها ترفع من قدراتهم التصويرية وتتيح لهم القدرة على التعبير بشكل لطيف وجذاب.

وأضاف إن الصلصال هو عبارة عن مادة طينية يجري تحضيرها في مخبر العمل ويتم تدريب الطلاب على كيفية إعدادها وصناعتها ومن ثم يتم تعريفهم بالأشكال والمجسمات التي يمكن تصميمها منها ونحن نحاول في الورشة تدريبهم على الأشكال النافرة التي هي مجسمات نباتية وبشرية وأخرى لها علاقة بالأسطورة.

من جانبها أوضحت المشرفة إيمان تويت أن عدد المشاركين في هذه الورشة بلغ 15 مشاركا وقد نفذ بعضهم أعمالا فنية متميزة توضح عمق تفكيرهم في الحياة ونظرتهم المستقبلية المشرقة مشيرة إلى أن مادة الصلصال مادة مطاوعة وفيها يشعر الفنان أنه يعيد خلق الواقع كما يراه بأسلوب خاص به.

4

من جانبه بين زين قصاب مشارك في الورشة أنه نفذ مجسماً لعنقود عنب وقام بتلوينه بعد أن جف مؤكدا سهولة تطويع المادة لعمل مجسمات مختلفة لافتا إلى أنه من أشد المحبين لهذه المادة.

أما عن ورشة الزيتي والرسم بالرصاص والألوان المائية تحدث المشرف ممدوح عبدالرحمن حيدر عن تنفيذ الطلاب المشاركين الذين تجاوز عددهم 18 مشاركا مجموعة من اللوحات متفاوتة المقاسات من الألوان الزيتية والأعمال المائية والبلاستيكية وغلب على أعمال المشاركين في الورشة الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و18 عاما وفقا لحيدر الطبيعة.

أما المشرفة كرامة وليد عدي فرات أن الاطفال المشاركين عبروا عن الخفايا النفسية لهم من حيث استعمالهم للألوان والمواضيع التي اختاروها فكانت رسوماتهم تتحدث عن جمالية الطبيعة والوطن وعودته معافى كما كان.

وعبرت الطالبة المشاركة ماري الشاكر عن سعادتها بالمشاركة في الورشة التي منحتها تطوير وتنمية موهبتها في الرسم.

وفيما يخص ورشة الحرق على الخشب بين المشرف قاسم ديوب أن هذا الفن اعتمد الرسم على خشب المازنيك وأنه تم تعليم الأطفال المشاركين مهارات التشكيل على الخشب بطرقه المتنوعة التي تضم الحرق على الخشب وزخرفته بالرسم لتحويله إلى فنون جميلة نابضة بالحياة.

5

وأوضح ديوب أن الورشة تعرف المشاركين بهذا الفن الراقي والعريق وخصائصه المتنوعة وتاريخه الذي يمتد لآلاف السنين وخصائص وطرق الحفر والنحت المحتلفة مبينا أن عدد المشاركين في هذه الورشة بلغ 30 تراوحت أعمارهم بين 12 و15 عاما وقد قدموا موضوعات مميزة عن الطبيعة الصامتة والحارات القديمة وبعض الصور التراثية.

وعن ورشة إعادة تدوير توالف البيئة وتدوير الورق والكرتون والأدوات الصحية تحدثت المشرفة ندى جراد عن تنفيذ الطلاب المشاركين مجموعة من الأعمال المتنوعة والملونة والتي تركزت على إعادة بعث الروح في بقايا الزجاج والأغصان وصحون الكرتون والبلاستيك.

بدوره أوضح المشرف سامر اسماعيل أن الهدف من الورشة هو لفت نظر الطفل لأهمية الكثير من المواد التالفة في حياتنا اليومية وكيفية إعادة تدويرها واستخدامها من جديد وعدم تحويلها إلى نفايات منزلية وتمكينه من صناعة أشياء مفيدة ضمن تكوين جمالي لتوالف البيئة كصناعة الورود الملونة من ورق الكرتون.

وعبر الطفلان أحمد شامية وأحمد جيرودي عن سعادتهما بالمشاركة في ورشة إعادة تدوير توالف البيئة قبل أن يشيرا إلى أنهما استفادا منها في صناعة أشياء جميلة ومفيدة وبالتالي ساهما في عملية حماية البيئة عبر التقليل من الأشياء التالفة.

6

وبينت المشرفة ليلى عبيد أن أهمية الورشة تكمن في تعليم الأطفال المشاركين طرائق الرسم المختلفة وزيادة اهتمامهم بهذا الفن الحديث نسبيا والذي انتشر في أواسط أوروبا واليوم يلقى اهتماما كبيرا من كل الفعاليات المجتمعية مشيرة إلى مشاركة أكثر من 30 طفلا في هذه الورشة تراوحت أعمارهم بين 10 و 14 سنة.

وأكد الفنان التشكيلي على شحود أن هذه الورشات خطوة مهمة ورائدة لملامسة مواهب وإبداعات متنوعة تعمل على فكرة الاستفادة من بقايا البيئة وإعادة تدوير المخلفات البيئية التي تحمل قيم جمالية كبيرة مع سهولة تصميم مختلف الأشكال واللوحات الفنية.

وأشار إلى أهمية الوصول إلى أعماق الأطفال ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وتقديم كل أشكال الدعم للأطفال من خلال المبادرات وورشات العمل المتخصصة وأن من شأن هذه الورشات أن تدعم الفن والإبداع لدى الأطفال لأنهما وسيلتان لتعزيز مكانة الطفل وتمكينه في المجتمع.

يشار إلى أن الورشات التي بدأت عملها مطلع شهر كانون الأول الجاري تستمر لغاية الثلاثين منه وأنه سيتم في نهاية هذه الورشات اقامة معرض فني مركزي يتضمن عرض كل الأعمال الفنية المصممة في الورشات.

عيسى حمود-سهاد حسن