نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

إقبال كبير على الكبكوبة الذكية لحياكة كنزات الصوف

دمشق-سانا

مع اقتراب فصل الشتاء يزداد الطلب على الألبسة الصوفية وينشط باعة الصوف الذين انصب اهتمامهم على كل جديد في عالم الصوف.

سانا المنوعة التقت في سوق الصوف بالحميدية أبناء عثمان شفيق دياب الذين يعملون منذ أكثر من 60 عاما ببيع الصوف وكانوا أول من أدخل الكبكوبة إلى سورية سنة 1955 بعد أن كان يباع بالشلة.

وقال شفيق للنشرة إن الصوف كان في السابق خاليا من الرسوم وأغلبه سادة ويقوم حائكو الصوف بتزيينه بألوان أخرى حسب رغبة الزبون إضافة إلى أن بيعه يتم بالوزن وأن حياكة الكنزة كانت تتطلب نحو نصف كيلو أما حاليا فقد اختلف الوضع وأصبح هناك أنواع للصوف وللوزن.2

وأضاف شفيق بات الصوف يواكب الموضة بألوانه الزاهية ورسومه الجميلة ولم يعد يقتصر على الارتداء فقط بل شمل كل استخدامات المنزل فهناك أصواف تأتي مرسومة وتظهر الرسمة أثناء العمل البعض فيه أزهار والآخر عقدة والبعض مموج والآخر يضاف إليه البريق والستراس وحاليا ظهرت الكبكوبة الذكية التي تعطي الرسمة الجميلة بعد الانتهاء من الحياكة وهناك إقبال كبير على شرائها.

وبين شفيق أن أصناف الصوف متنوعة وكل يوم هناك شيء جديد وحاليا ظهر خيط سميك والطلب عليه كبير لأن الخيط السميك يبني بسرعة وقد لا يستغرق عمل الكنزة أكثر من يومين.

وقال إن اعتمادهم الكلي في عملهم على أبناء الريف لأنهم يقتنون الصوف أكثر من أبناء المدينة الذين اعتادوا على الصوف الناعم المحاك صناعيا وأيضا على الأمهات الشابات اللاتي يرغبن بارتداء أبنائهم الثياب الصوفية لوقايتهم من البرد والأمراض الشتوية.

وأضاف شفيق أن موضة الكنزات المشغولة بالصنارة الواحدة عادت إلى الأسواق وباتت تحتل الجزء الأكبر من الأصناف المعروضة كما أنها وفرت الكثير من فرص العمل للشابات حتى أن البعض منهن وجدن فيها تجارة رابحة وبتن يقبلن على تعلمها بشغف أكبر.

وأشار شفيق إلى أن ألوان الصوف ثابتة وأساسية وللحفاظ عليها يجب غسل الصوف بدرجة حرارة لا تتجاوز 35 درجة إضافة إلى عدم دعكه أثناء الغسيل ويفضل أن يكون الغسل يدويا للمحافظة على جاذبيته.

سكينة محمد