طعمة:التوسع بزراعة التبغ وتحديد المؤشرات الاقتصادية للوصول إلى الواقع الحقيقي للإنتاج

دمشق- سانا

دعا وزير الصناعة المهندس كمال الدين طعمة إلى التوسع بزراعة التبغ وزيادة مساحات الأراضي من خلال “الاستملاك من وزارة الزراعة” مطالبا باحتساب نقط التعادل في كل معمل من معامل المؤسسة العامة للتبغ وتوصيف المتضرر والمتوقف منها نتيجة الأعمال الإرهابية وتقديم الخطط الإنتاجية خلال فترة الأزمة.

وأشار الوزير طعمة خلال اجتماعه بإدارة المؤسسة العامة للتبغ اليوم إلى ضرورة “تقديم مقترح لتعديل القرار الصادر عام /1935/ والقاضي بحصر تجارة التبغ الوطني والأجنبي بالمؤسسة العامة للتبغ وأنها المعتمد الوحيد لزراعة التبغ وتصنيعه حيث تشتريه من الفلاحين وتبيعه لتجار السوق” .

وشدد الوزير طعمة على أهمية معرفة الربح الإنتاجي وآلية تحسينه في المؤسسة وتقييم أدائها والتركيز على نقاط القوة والضعف وتحديد المؤشرات الاقتصادية من خلال تحليل البيانات والأرقام والمؤشرات وربطها ببعض لنصل إلى الواقع الحقيقي للإنتاج.

بدوره استعرض معاون المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ سلمان عباس تقرير تتبع تنفيذ الخطة الاستثمارية للمؤسسة لكامل العام2014 من خلال خطة الإنتاج الصناعي والمبيعات والخطة الاستثمارية لمشاريع مبينا أن أسباب عدم وصول نسبة تنفيذ الإنتاج إلى 100 بالمئة هي “عدم انتظام شدة التيار الكهربائي وعدم توفر القطع التبديلية والخبرات وعدم تمكن بعض العاملين من الوصول إلى أماكن العمل في معمل حماة بسبب الأحداث” إضافة إلى “خروج تجمعات حلب ودمشق عن العمل نتيجة الأعمال الإرهابية حيث اقتصرت الطاقات الإنتاجية على معملي اللاذقية وحماة”.

وركزت الخطة الإسعافية للمؤسسة حسب عباس على إعادة تأهيل وترميم التجمع الصناعي بدمشق وتكليف وحدة جامعية لإعداد الدراسات اللازمة وتدقيقها لإعادة تأهيل وترميم التجمع مبينا أن الأعمال المتبقية ستنفذ على مرحلتين تشمل الأولى أعمال الهدم والترحيل وحل مشاكل الصرف الصحي إضافة لأعمال التدعيم والترميم والتأهيل وتشمل الثانية الأعمال المدنية والكهربائية  والمعمارية والميكانيكية.

وأكد عباس “عدم وجود أي مشروع جديد ضمن خطة المؤسسة لعام 2015″اذ اقتصرت المشاريع على الاستبدال والتجديد فقط للآلات والنقل والأبنية واستكمال المشاريع المباشر بها وإعداد دفاتر الشروط لكافة المشاريع الواردة في الخطة.

ولفت عباس إلى الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة والمتمثلة بارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وتراجع صناعة بعض أصناف التبغ وخروج بعض مؤسساتها عن الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية.

واقترح لتذليل هذه الصعوبات تأمين العدد الكافي من السيارات الشاحنة للمؤسسة ورصد الإعتمادات اللازمة لها وتشجيع زراعة بعض الأصناف التي شارف رصيدها على النفاذ مثل البرلي والتنباك لكونها أساسية في مزيج السجاير المصنعة والسماح للمؤسسة بالإعلان خارجيا للحصول على أكبر عدد من العروض عند طلب أي مادة أولية ومنح العاملين في المراكز الإنتاجية طبيعة العمل وتأمين الكميات الكافية من مادة المازوت لعمل المعامل .

وأشار عباس إلى أن المؤسسة تسعى إلى زيادة معدلات مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتخفيض نسب الهدر والمحافظة على الطاقات الإنتاجية المتوفرة حاليا والسعي لزيادتها وتأمين جودة المنتجات الوطنية والاعتماد على الكفاءات المتوفرة حالياً في إدارة مختلف نشاطات المؤسسة والسعي لخلق فرص عمل جديدة.