دمشق-سانا
شهدت سورية اليوم كسوفا جزئيا للشمس رصدته الجمعية الفلكية السورية وعدد من المواطنين عبر تلسكوبات تم تجهيزها في حرم جامعة الشام الخاصة بدمشق.
وذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح لسانا أن الكسوف بدأ عند الساعة الحادية عشرة وربع قبل الظهر وانتهى في الساعة 47ر12 وبلغ ذروته في الساعة 01ر12 وتراوحت نسبته فوق سورية بين 14 إلى 21 بالمئة من كامل قرص الشمس.
وقال العصيري.. “أثناء الكسوف لاحظنا وجود بقعة شمسية واضحة على قرص الشمس تدل على أننا مقبلون في الأيام القادمة على ارتفاعات نسبية بدرجات الحرارة من المتوقع أن تبدأ يوم الأحد القادم”.
وأضاف.. “ترافقت مع الكسوف ثلاث ظواهر فلكية دون حدوث أي تناقضات بينها وهي حدوث الكسوف ووجود القمر في الحضيض “أي أقرب نقطة إلى الأرض” والاعتدال الربيعي” موضحا أنه مع بدء الكسوف كانت لحظة ولادة شهر جمادى الآخر نافيا ما أشيع عن ظهور قمر عملاق.
ولفت إلى أن أشعة الشمس تسقط عمودية على مدار السرطان في 20 آذار وهي دلالة على بداية فصل الصيف التي تترافق مع احتفالات عيد النوروز بسورية مشيرا إلى أن معظم الدول العربية شهدت الكسوف وكان كليا بجزر الفارو في أقصى شمال أوروبا بين البحر النرويجي والمحيط الأطلسي الشمالي معتبرا “أن هذا المشهد لا يتكرر بنفس التفاصيل إلا بعد 209 سنوات”.
وأكد رئيس الجمعية أن عملية رصد الكسوف في سورية جرت بأمان وأن التحذير بعدم النظر إلى الشمس لاقى صداه لدى المواطنين ولم يسجل أي حادث يذكر.
وقدم نائب رئيس الجمعية المهندس “عبد العزيز سنوبر” أثناء الرصد شرحا حول ظاهرة الكسوف الكلي والجزئي والحلقي وإجابات وافية لتساؤلات الحضور عن ظاهرتي الكسوف والخسوف.
وقدمت فرقة كشاف سورية عرضا عن طرق التوجه الأساسي والفرعي ومعرفة الاتجاهات واستخدام البوصلة من قبل الكشافة.
وشهدت سورية كسوفا جزئيا للشمس خلال شهر تشرين الثاني من عام 2013 وبلغت نسبته 8 بالمئة.
وتعد ظاهرة كسوف الشمس إحدى الظواهر الطبيعية الجميلة التي ينتظر حدوثها الملايين حول العالم وتحدث على فترات متباعدة نسبيا.