دمشق-سانا
في بداية كل عام جديد نضع أهدافاً وخططاً للمرحلة القادمة يملؤنا الحماس بأن تكون السنة الجديدة مختلفة على الصعيدين المهني والشخصي عن سابقاتها، ورغم أن تحديد الهدف أمر ضروري، لكن الأهم من ذلك هو استذكارنا للإنجازات التي قمنا بها خلال السنة الماضية حتى لو كانت صغيرة وبسيطة.
بهذه العبارات استهلت الاختصاصية الاجتماعية دانيا حوراني حديثها لـ سانا الشبابية فقالت: “من المهم جداً أن نبدأ السنة الجديدة بلحظة تأمل نتذكر فيها كل ما مضى من مواقف جيدة كانت أو مرة، ونتذكر أنفسنا خلال هذه المواقف، وكيف مر هذا الموقف وماذا استفدت وتعلمت منه ثم نحدد ما هي الأشياء التي لا نرغب بوجودها خلال السنة الجديدة، سواء أشخاصاً أو ذكريات أو أشياء قبل أن نحدد ماذا نرغب في العام الجديد”.
وأوضحت حوراني أنه يجب أن نحدد أهدافاً للسنة الجديدة، ومن الضروري أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق وعلى قدر إمكانياتنا وقابلة للقياس ومحددة واقعية مع تحديد الوقت لتحقيق هذا الهدف، لكن الأهم هو تحديد الآلية والنظام الذي يجب اتباعه لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت: الأهم من الهدف هو الرحلة نحوه لأنها تقدم لنا صورة عن أنفسنا كيف ننمو ونتطور ونتعلم ونكتسب خبرات هذا النظام لتحقيق الهدف بما يشكل لنا نمط حياة، وبالتالي يسهم في تغيرنا نحو الأفضل.
وأشارت إلى أن الهدف بمرور الوقت يصبح أصعب إلا أن الشباب يمتلكون مع الزمن مهارات أكثر لتحقيقه، فتكون خطواتهم مدروسة بشكل أكبر بل تصبح خطوات متزامنة وثابتة، فإذا لم يتحقق الهدف نتيجة ظروف معينة نكون كشباب قد صقلنا شخصياتنا بخبرات ونمط حياة جديد.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency