دمشق-سانا
بتحد صارخ للمؤامرة على سورية وبحضور شعبي كبير أقام اتحاد العمال مهرجانا ثقافيا أمس تضمن أمسية موسيقية قدمت خلالها فرقة اتحاد العمال الفنية مجموعة من الأغاني الوطنية كما ألقى عدد من الشعراء قصائد تناولوا فيها القضايا الوطنية ومواجهة المؤامرة ضد سورية.
وفي كلمة الافتتاح قال رئيس اتحاد عمال دمشق حسام ابراهيم..إننا نحتفل اليوم بذكرى عيد الجلاء رغم الحرب الغاشمة التي يشنها المتآمرون على سورية وبشكل أشد لؤما مما فعله الفرنسيون قبل ذلك عندما احتلوا بلادنا فاليوم يتذرع المجرمون بتكفير السوريين ومحاولة تخريب عقولهم.
وأكد ابراهيم أن هذه المعركة هي معركة العمال المصيرية فهم يقاومون إلى جانب جيشنا الباسل الذي يسطر ملاحم البطولة مشيرا إلى أن أعمال التخريب الممنهجة التي شنها التكفيريون ضد منشآتنا ليضروا باقتصاد الوطن ولينهوا الشخصية الحضارية والثقافية والتاريخية للعمال السوريين زادتهم إصرارا على رد العدوان.
وألقى الشاعر جمال القجة قصيدة باللهجة المحكية بعنوان “نفتح دني لشامنا” عبر فيها عن أهمية يوم الجلاء الذي دفع ثمنه شعب سورية كثيرا من دمه وماله متحملا القهر والأعباء ليرد الطغيان ويرفع الإهانة والإذلال فقال.. “يوم الجلاء لبلادنا مشهود .. تشهد عليه شعوب وكواني يوم الوطن كان برواحنا موعود .. باريس صارت مرة .. من التوب عريانه منها أخذنا بثأرنا .. واسألوا الشهود .. أرض وسما .. ولفحات نيساني وبالنصر نحسم المشوار .. بتطهير الوجود .. من كل معتدي وخوان .. ومن كل جانب ونفتح دني لشامنا ونسود .. بالحب بالإنجيل .. وبالمصحف القرآني”.
كما ألقت الشاعرة سنا الصباغ قصيدة بعنوان “إلى سورية” رأت فيها أن بلادها من أجمل بقاع الأرض وهي بذلك اللون الأخضر البهي الذي يتعمد بالطهر وبالنور ويتزين بالياسمين ولذلك فإنها تستحق أن يضحي الإنسان بالغالي والرخيص من أجل أن يحافظ عليها بأسلوب شعر نثري عوض عن الموسيقا بالدلالات التي استعارتها الشاعرة من المخلوقات الكونية الجميلة فقالت.. “من حناء ترابك .. سأرسم نقش الكفين .. ومن بريق حروفك سأكحل سنا العينين لأغدوا عشتار .. تزف لطهر أرضك المخضوضرة حيث يتوالد النور .. من رحم قنديلها مغسولا بالياسمين .. سأعتلي صهوة الموت . وأجدل خيوط الشمس سرجا .. لأرفع بيد قلما .. وبيد أرفع راية الحياة”.
وفي قصيدتها “وطن بطعم الياسمين ” دعت دمشق لتكشف عن أبجديتها وجمالها وحضارتها المكنونة كناية عن إصرارها على السلام والأمن والأمان برغم ما يحاوله المتآمرون على سورية من تخريب وتدمير فقالت.. “علميهم أبجدية الحب .. على صفحات الحرب .. طرزي كتب التاريخ .. بحروف مشكلة بالغار”.
وبكلمات تتحدى التآمر والقهر قرأ الشاعر إياد أحمد قصيدة باللهجة المحكية بعنوان “يا كون” رأى فيها أن كل ما يدور في سورية لا يمكن أن يثني عزمها أو يغير مواقف أهلها لأن الشعب السوري اعتاد أن يضحي ويقاوم من أجل أرضه وكرامته حيث قال..”يا كون مهما بعتت إلينا مسلحين .. ومهما حشدتوا عالشمال وعا ليمين ومهما زرعتوا بهالبلد قهر وألم .. ومهما جنيتوا ع أطفال مشردين نحنا شعب جبار ما بعمروا انهزم .. نحنا بحرية وطنا قانعين نحنا علمنا بها الدني أشرف علم .. ولا تبدلوا الأعلام يا متآمرين”.
وقدمت الفرقة الموسيقية في اتحاد العمال بقيادة الفنان رفيق طلعت عددا من الأغاني والأناشيد الوطنية التي عبرت عن إرادة الحضور ممثلة بإرادة الشعب ومنها أناشيد نحن عمال الوطن وموطني وأغان أخرى حفرت في ذاكرتنا طويلا مثل من قاسيون اطل يا وطني وأغنية يا وطني وأغنية زادك الله حيث وقف الحضور ليردد مع الفرقة تلك الأغاني المعبرة عن عراقة الشعب وأصالته وتاريخه المجيد.
محمد الخضر