حلب-سانا
في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الطبي وتطوير الممارسات الصحية، نظمت الرابطة السورية لطب الأسرة بالتعاون مع نقابة أطباء سوريا يوماً علمياً في كلية الطب البشري بجامعة حلب بعنوان: “إدارة ارتفاع ضغط الدم في الرعاية الأولية”، بمشاركة واسعة من الأطباء والطلاب والمهتمين بالشأن الصحي.
محاور علمية متخصصة
شهدت الفعالية ثلاث جلسات علمية تناولت:
تحديات التشخيص الدقيق وتفادي الأخطاء الشائعة مثل “الضغط الإبطي الأبيض”.
آليات التعامل مع الفئات الهشة ككبار السن ومرضى القلب والسكري.
إستراتيجيات بدء العلاج وضمان التزام المرضى بالأدوية.
التعامل مع الحالات الطارئة وتشخيص الضغط الثانوي.
رؤية إستراتيجية للنظام الصحي
وأوضح د. محمد مرجان، عميد كلية الطب، أهمية تنظيم الفعالية داخل الحرم الجامعي، لما توفره من فرصة لطلاب الطب للتعرف على تخصص طب الأسرة، الذي يُعد البوابة الأولى نحو الخدمات الصحية.
من جانبه، شدد د. أسامة سلوم العبد، عضو مجلس نقابة الأطباء، على أن دعم طبيب الأسرة يمثل حجر الأساس في بناء نظام صحي سوري جديد قائم على الوقاية وتخفيف الأعباء المالية.
مخرجات عملية لجيل المستقبل
وأكد محمد الفطيمي، طالب طب ومنظم الفعالية، أن الهدف الأساسي هو تحسين حياة الفئات الأكثر هشاشة، من خلال تقديم حلول عملية ترفع جودة حياة المرضى وتحد من المضاعفات.
شراكات علمية وصناعية
تخلل البرنامج محاضرات من شركات طبية مثل ابن الهيثم، يونيفارما، وشامينا، ركزت على دور الصناعة الدوائية في تطوير علاجات فعالة لارتفاع ضغط الدم.
مواجهة “القاتل الصامت”
ووصفت د. سمر مؤذن، رئيسة الرابطة السورية لطب الأسرة، ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت”، مشيرة إلى أهمية دور طبيب الأسرة في الكشف المبكر والمتابعة الدورية، داعية إلى ترسيخ ثقافة هذا التخصص في سوريا أسوة بالدول المتقدمة.
ويشكل ارتفاع ضغط الدم أحد أبرز تحديات الصحة العامة، نظراً لكونه “القاتل الصامت” الذي يصعب اكتشافه في مراحله المبكرة، وفي هذا السياق، يبرز دور طبيب الأسرة كعنصر محوري في الرعاية الأولية، من خلال الكشف الدوري والتدخل المبكر لمنع المضاعفات، وجاء تنظيم اليوم العلمي بجامعة حلب ليعزز ثقافة الوقاية ويرسّخ مكانة طب الأسرة ضمن النظام الصحي السوري الحديث.