جنيف-سانا
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الوضع في قطاع غزة فاق الكارثة في ظل استمرار حرب التجويع والإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن المكتب قوله: إنه يتم تسجيل مزيد من الوفيات يومياً، بينها حالات مرتبطة بالجوع، بما في ذلك بين الأطفال، مشيراً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تمكن أكثر من 80 مطبخاً مجتمعياً من إعداد نحو 380 ألف وجبة يومياً في شمال غزة وجنوبها، وهي كمية لا تكفي لتلبية احتياجات أهالي القطاع.
وأكد المكتب أن السلطات الإسرائيلية تعيق وصول المساعدات والإمدادات إلى الأشخاص الأشد احتياجاً، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي السياق، شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بحرية الحركة عبر جميع المعابر والطرق لإيصال الغذاء إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال.
وأعرب دوجاريك عن قلق الأمم المتحدة من توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة غزة، موضحاً أن ذلك سيؤدي إلى نزوح آلاف الأشخاص مرة أخرى نحو مناطق مكتظة جنوب القطاع، تعاني من غياب شبه كامل للبنى التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والخدمات الطبية.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي نزوح قسري، وأنها وشركاءها ملتزمون بخدمة السكان أينما كانوا، سواء اختاروا البقاء أو اضطروا للنزوح.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في الثامن من الشهر الجاري خطة لاحتلال مدينة غزة ضمن مخطط أوسع لإعادة احتلال القطاع بالكامل، الأمر الذي قوبل بموجة رفض وإدانة عربية ودولية واسعة، وسط تحذيرات من أن ذلك سيؤدي إلى تفجر الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.