نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

الداخلية وشبية الثورة تنظمان ندوة للتوعية بمخاطر المخدرات- فيديو

دمشق- سانا

ناقش المشاركون في الندوة التي نظمتها اللجنة الاعلامية لمكافحة ظاهرة المخدرات بوزارة الداخلية بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة الجوانب الصحية والاجتماعية والشرعية والقانونية لهذه الظاهرة وذلك في مدينة الشباب بدمشق اليوم.

وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الوزارة العميد محمد حسن العلي إن هذه الآفة التي تستهدف فئة الشباب على نطاق واسع تفتك بالصحة والمجتمع مبينا إن التنظيمات الارهابية المسلحة استخدمت المخدرات في أعمالها الارهابية ضد الشعب السوري عبر ترويجها بين افرادها وإن العديد منهم اعترف بتعاطيه إياها عند قيامه بتنفيذ اعمال ارهابية.

وفي محاضرة له تحت عنوان جرائم المخدرات وعقوباتها ومعالجة المدمنين رأى القاضي المستشار رشيد موعد أن ظاهرة المخدرات تحظى باهتمام العالم أجمع من الجوانب الصحية والاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية لافتا إلى ما ينجم عنها من جرائم قتل وغيرها بينما تؤدي بالنسبة للمدمنات إلى سلوكيات لا أخلاقية والسرقة للحصول على ثمنها.

وعرف المحاضر أيضا بالمواد المخدرة ومخاطر استخدامها لأغراض غير طبية ومكونات وأضرار انواعها والجرائم المترتبة على المتعاطي والمروج وتعدد الأمراض الناجمة عنها من فقدان المناعة المكتسب والتهاب الكبد الفيروسي إلى الانتان الدموي إضافة إلى الأسباب التي تؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة مثل انعدام الوعي الديني والتفكك الأسري وعدم التوعية المدارس ومسؤولية أجهزةالإعلام.22

وفي محاضرة تحت عنوان الشباب ومخاطر المخدرات قالت عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة المركزي سولينا حمادة إن تعاطي المخدرات في سورية هو في حدود ضيقة جدا ولكن يجب عدم التهاون في الإبلاغ عن المدمنين من الأقارب مشددة على ضرورة مشاركة الأهل في حل مشاكل أولادهم وفتح الحوار معهم ومعالجة أخطائهم بروية وموضوعية والابتعاد عن أساليب القمع التي تجعلهم يبتعدون عن مصارحة أهلهم واللجوء إلى رفاق السوء.

وفي مجال التوعية بخطر المخدرات أكدت حمادة ضرورة القيام بحملات إعلامية مستمرة وتبصير الآباء والأمهات بالأثر المدمر لهذه الآفة بينما بينت في مجال الصحة ضرورة إنشاء العيادات النفسية بالمستشفيات وتشجيع الأفراد على طلب العلاج ورفع المستوى التدريبي للقائمين على العلاج ودعم خدمات الطب النفسي والتشدد في ضوابط صرف العقاقير المخدرة وتداولها بين الأفراد من خلال أطباء.

وأشارت حمادة إلى ضرورة الاهتمام بتزويد المدارس بأخصائيين اجتماعيين ونفسيين لاستيعاب طاقات الطلاب في هذه المراحل العمرية وتنظيم ندوات بالمدارس والمعاهد والجامعات للتوعية بخطر الادمان إضافة إلى إيجاد فرص عمل للمدمنين الذين تخلصوا من هذه الافة بعد العلاج وتحقيق رعاية لاحقة ومتابعة دقيقة للمدمن بعد علاجه.33

وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة ادراج حصة درسية دائمة للتوعية بمخاطر المخدرات وضرورة عدم الاتجار بمادة الخشخاش المتوافرة في الأسواق وإقامة ورشات عمل شبابية جماهيرية وتشديد الرقابة على المراكز الطبية التي تبيع بعض الأدوية المخدرة بطريقة غير مشروعة.

وتم خلال الندوة عرض فيلم قصير حول تطور زراعة المخدرات وإساءة استعمالها وفتكها بالمجتمعات المتحضرة كما تطرق الفيلم إلى عمل اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات وإدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية إضافة إلى عرض احصائيات عن كمية المخدرات التي ضبطتها الوزارة خلال الأعوام الماضية وطرق إخفاء المجرمين لهذه المادة.

حضر الندوة رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود ورئيس فرع الإعلام في إدارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية العميد محمد الفاعوري وممثلون عن الاتحاد العام النسائي وأعضاء الروابط الشبيبية.