نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

ورشة عمل حول أسوأ أشكال عمل الأطفال- فيديو

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي يقيمها المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية اليوم تحت عنوان معا لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال مخاطر ظاهرة عمل الأطفال الصحية والاجتماعية والنفسية وآثارها السلبية على نموهم أضافة إلى تسليط الضوء على التشريعات السورية الناظمة لعمل الأطفال والاتفاقيات العربية والدولية في مكافحة هذه الظاهرة.

وأكدت القائم بأعمال المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية الدكتورة رانيا رشدية أن الأزمة التي تواجه سورية منذ خمس سنوات أدت إلى وجود أطفال يعملون في أسوأ أشكال العمل من بيع واتجار وتجنيد قسري إلى جانب الأعمال الخطرة التي يزاولونها نتيجة الفقر واليتم والتسرب مشيرة إلى أنه من الصعب تقديرإعداد هؤلاء الأطفال.1

وأشارت رشدية إلى ضرورة توفير الرعاية اللازمة للأطفال وحمايتهم من الأضرار المحتملة التي تؤثر على نموهم الجسدي والذهني والنفسي والاجتماعي والمعرفي وتحسين ظروف وشروط العمل والنهوض بمستوى الصحة والسلامة المهنية على المستوى العربي مستعرضة عددا من الاتفاقيات والأحكام التي صدرت عن منظمة العمل العربية بهذا الصدد والجهود المبذولة في مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من قبل المنظمات الدول ية العاملة في سورية وعلى رأسها منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

بدوره وصف رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري ظاهرة عمل الأطفال بأخطر الآفات التي تواجه المجتمع مبينا النتائج الكارثية لهذه الظاهرة والمتمثلة بحرمانهم من النمو بشكل طبيعي أضافة الى حرمان مجتمعاتهم من الطاقات الواعدة التي يمكن استثمارها مستقبلا في كل مراحل التنمية.

وحذر القادري من قيام التنظيمات الأرهابية التكفيرية باستقطاب الأطفال في سورية وتجنيدهم بأعمال العنف والقتل والأجرام ومنعهم من الذهاب إلى مدارسهم في المناطق غير الآمنة مستغربا صمت المنظمات الدولية ولا سيما العمل العربية وعدم أدانتها هذه الأعمال.

وأشار نائب رئيس مجلس أدارة غرفة صناعة دمشق وريفها محمد كامل سحار إلى دور الغرفة في مكافحة هذه الظاهرة انطلاقا من عملها في تمثيل القطاع الصناعي المنظم في دمشق وريفها والدفاع عن مصالحه من خلال المشاركة في مؤتمرات العمل الدولية وعضويتها في لجان تعديل قانوني العمل والتأمينات الاجتماعية والمجلس الاستشاري للعمل والحوار الاجتماعي بأبداء الرأي وتقديم المقترحات في المواضيع المتعلقة باتفاقيات العمل العربية والدولية إلى جانب توقيع الغرفة مذكرة تفاهم مع وزارة التربية للسعي إلى الربط بين مخرجات التعليم وحاجات المجتمع وسوق العمل بما يضمن زيادة فعالية نظام التعليم والحد من التسرب.5

واستعرض المشاركون في الورشة اسباب وآثار ظاهرة عمل الاطفال والتي تعتبر من المشاكل المهمة التي تطرح نفسها بقوة على مستوى العالم في الدول الصناعية والنامية على حد سواء مبينين أن أبرز مخاطرها تتمثل بالتاثير على التحصيل المعرفي وعمليات النمو والتطور والحوادث والأمراض المهنية أضافة إلى المخاطر النفسية والسلوكية مشيرين إلى ان العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية تعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى انخراط الأطفال في العمل.

وتستمر فعاليات الورشة التي تقام في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال بالتعاون مع منظمة العمل العربية حتى يوم الخميس ويشارك فيها ممثلون من وزارات التربية والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات شعبية وجمعيات أهلية ودولية.

يشار إلى أن 168 مليون طفل عامل بينهم 115 مليونا حول العالم يعملون في ظروف خطرة على صحتهم وسلامتهم وفق اخر أحصائيات منظمة العمل الدولية.