حمص-سانا
أقامت لجنة التراث في فرع نقابة المهندسين بحمص بالتعاون مع كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث مؤخراً دورة تدريبية حول ترميم وتدعيم المباني الأثرية حيث شارك في الدورة التي استمرت لثلاثة أيام في قاعة “السيمنار” بالكلية مجموعة كبيرة من الباحثين من دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس بالإضافة لعدد من المهندسين وطلاب كليتي الهندسة المعمارية والمدنية والدراسات العليا وأعضاء لجنة التراث المركزية في نقابة المهندسين.
وتناولت الدورة العديد من الموضوعات والمحاور حيث استعرضت الدكتورة المعمارية هلا أحمد أصلان رئيس “لجنة التراث الهندسي” في نقابة المهندسين فرع اللاذقية في محاضرة العديد من التجارب العالمية في إعادة إعمار المدن التاريخية مشيرة إلى “عمق تأثير الحروب على التراث الثقافي ومحيطه العمراني” مؤكدة أن قيمة التراث الثقافي بالنسبة لأي شعب والتأثير السلبي لخسارته بالنسبة للذاكرة المجتمعية هما من أبرز الأسباب وراء استهدافِهِ وهما في ذات الوقت الدافع الأساسي لإعادة بنائه.
بدوره شارك الدكتور نزيه بدور أستاذ مساعد اختصاص “جسور” في كلية الهندسة المدنية ومحاضر في كلية الهندسة المعمارية في فعاليات الدورة من خلال محاضرة حملت عنوان “توثيق الجسور الحجرية الأثرية في سورية” أشار خلالها إلى أن التسجيل العلمي (التوثيق) للجسر الأثري هو أول خطوة نحو الحفاظ عليه وهي تسبق غيرها من مراحل الترميم حيث أن الهدف من عملية التوثيق “توفير قاعدة معلوماتية يمكن الاستفادة منها في عمليات الترميم بالإضافة إلى تكوين نظام معلومات متكامل عن المواقع والمعالم الأثرية للرجوع إليها من خلال تكنولوجيا المعلومات وطرق التوثيق الحديثة”.
من جانبهم أكد طلبة جامعة البعث على أهمية هذه الدورات و ضرورة تكرارها بشكل دوري حيث أشارت الطالبة ريم الأحمد من كلية الهندسة المدنية إلى أن هذه الفعاليات تتيح للجميع الاطلاع على مختلف الدراسات والأبحاث حول إعادة التأهيل والترميم والاستفادة منها في المرحلة القادمة.
وقال الطالب موسى الأمين.. إن هذه الدورات تتيح الفرصة لتقوية معلومات الطلبة حول أهم المواضيع التي تواجههم في حياتهم العملية وتبين أهمية التشاركية بين أكثر من جهة والذي من شأنه تبادل الخبرات والمعارف.
ورافق الدورة معرض شارك فيه عدد من الطلبة والمهندسين وتضمن تصاميم حول إعادة الإعمار والترميم كما تضمنت الدورة في يومها الأخير ورشة عمل حول “إعادة الإعمار وحماية تراثنا الأثري للحاضر والمستقبل”.
صبا خيربك