دمشق-سانا
رغم تنوع الاهتمامات الأدبية لدى الكاتب سامر منصور بين الشعر والمسرح وكتابة المقالة والقصة القصيرة إلا أنه يميل إلى كتابة النقد والبحث الأدبي لما يعتبره تراجعا في وجود النقاد الحقيقيين وميل العديدين “للمحاباة والعلاقات الشخصية”.
ويقول منصور في حديث لسانا “غالبا ما يطلب الكاتب من أحد اصدقائه نشر دراسة لمنجزه وبالتالي تغلب المحاباة على عمله ويفقد النقد شرطه الأساسي وهو الموضوعية لذلك الكثير مما ينشر اليوم في باب النقد ينعكس على الآداب سلبا عوضا عن المساهمة في الارتقاء بها”.
وعن رأيه في الأدب الذي يقدمه الشباب على المنابر الثقافية حاليا قال منصور “هناك عيوب جوهرية في هذا الأدب تجعل منه عاجزا عن بلوغ مستوى يتفوق فيه على أدب الأجيال السابقة ولذلك نجد مذاهب ما قبل الحداثة مازالت مهيمنة على نصوصه كالكلاسيكية والرومانسية إضافة إلى غلبة عدم وضوح الرؤية على أغلب نتاجاتهم حيث تعاني التشظي والضبابية والتخييل غير الموظف لخدمة المعنى”.
ويرى مؤلف مسرحية أجراس خرساء أن الفن صرخة لذات ترى ظواهر اجتماعية سلبية لم يرها آخرون مؤكدا أنه “يحاول عبر ممارسته للكتابة مجابهة محاولات تكريس التخلف والرجعية واستغلال الانسان وجعله في خدمة أهدافها”.
وعن الجنس الأدبي الذي يفضله أشار إلى أن لكل نوع من هذه الأجناس ميزته معتبرا الشعر والمقال والقصة القصيرة تصلح للتعبير عن القضايا والأحداث الساخنة والطارئة بينما يلجأ الكاتب إلى الرواية والمسرح بعد أن تختمر في ذهنهِ الرؤى والأفكار لافتا في الوقت نفسه إلى أن الكتاب الذين قدموا نتاجاتهم بأكثر من جنس أدبي تمكنوا من التأثير في الوعي الجمعي لغاية التغيير كالماغوط وجبران وغسان كنفاني ونجيب محفوظ.
وحول ميل القارئ المعاصر إلى الرواية قال “يتضمن فن الرواية تفاصيل كثيرة تسهم في رسم الشخصيات بعمق وبدقة وبالتالي تبدو حقيقية فيتعاطف القارئ معها ويعيش الحدث ويتفهم ما فيها من أفكار حتى لو تعارضت معه بينما لا تحتمل النصوص النثرية والقصصية كماً هائلاً من التفاصيل ولا تضطلع في تقديم الشخصيات من الداخل أو في رصد تفاصيل الحدث ومنعكساته والسيكولوجيا الجمعي لمجتمع ما”.
وردا على سؤال حول دور الملتقيات الأدبية الخاصة في تطوير النتاج الإبداعي قال “أي ملتقى ادبي لا يتمتع بمنهجية ومعيارية أو بأحدهما على الأقل لا يعدو كونه مناسبة للعلاقات الاجتماعية ولا نستطيع أن نعول على منابر تقدم للقاصي والداني من بحور المعرفة والأدب”.
الكاتب سامر منصور عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ومدير ملتقيات ومنتديات الأدباء الشباب فيه ويعمل محررا في مجلة صوت فلسطين وفي جريدة النور له عشرات المقالات والأبحاث المنشورة في صحف ومجلات بمجالات النقد الأدبي والمسرحي والسينمائي وعلم النفس إضافة لقصص ونصوص مسرحية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: