نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

تمكين اللغة العربية وأهميتها في حفظ التراث العربي ضمن محاضرة وتكريم مدرسي اللغة العربية بالسويداء

السويداء-سانا

نظم فرع نقابة المعلمين بالسويداء اليوم بمناسبة عيد المعلم العربي وأعياد آذار محاضرة بعنوان “تمكين اللغة العربية وأهميتها في حفظ التراث العربي”.

وأشار مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية الدكتور علي دياب الأستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق إلى عراقة اللغة العربية التي تعود إلى أكثر من أربعين قرنا عندما هاجرت أقوام عربية كالأكاديين والآشوريين والبابليين والفينيقيين من موطنها إلى مواطن أخرى حاملة منها العربية مبينا مدى انتشارها إبان الفتح العربي في العصر الأموي ووصول العرب إلى أقاصي الدنيا بالإضافة إلى ترجمتها روائع الفكر العلمي عن الفرس واليونانيين والرومان والهنود وغيرهم.

ولفت دياب إلى ما مرت به اللغة العربية من عهود طويلة مظلمة أوقفت نموها وأعاقت تقدمها مؤكدا بالوقت نفسه أن كل الحروب التي تعرضت لها لغتنا لم تتمكن من أن تطفئ شعلة الحياة فيها حيث عادت إلى النهوض من جديد لتثبت وجودها كلغة حية من أسمى اللغات وأجدرها بالحياة والبقاء.

وبين دياب كيف أثبتت العربية حضورها في كثير من اللغات العالمية ومدى حظيها بإشادات جمة من قبل علماء عظام ومستشرقين من مختلف دول العالم تحدثوا عن سلاستها ودقتها ومتانتها وسحرها مستشهدا في هذا الجانب بقول للمستشرق النمساوي جوستاف جرونيام.. “تمتاز اللغة العربية بما ليس له قريب من اليسر في استعمال المجاز وإن ما بها من كنايات ومجازات ليرفعها كثيرا فوق كل لغة بشرية أخرى”.

ولفت إلى تميز اللغة العربية بثباتها على مر العصور خلاف اللغات الأخرى وأنها أصبحت لغة عالمية ورسمية على المستوى الدولي حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا في الثامن عشر من شهر كانون الأول لعام 1973 معتمدة اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة مشيرا كذلك إلى القرار الصادر عن منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونيسكو” عام 2010 الذي حدد اليوم ذاته من كل عام يوما عالميا للاحتفال باللغة العربية.

وأوضح دياب أن اللغة العربية تحتل المرتبة الرابعة من بين عشر لغات الأكثر انتشارا في العالم وهي الثالثة من حيث الاستخدام عالميا مؤكدا ضرورة الحفاظ عليها من شر أعدائنا المتربصين وخاصة في زمن العولمة المتوحشة والتعاطي بشكل صحيح مع الفصحى في وسائل الإعلام والجامعات وزيادة الاطلاع عليها والاهتمام بها وإتقان تعلمها والعمل على نشرها في أصقاع المعمورة وفتح المزيد من المراكز الثقافية خارج سورية وتشجيع الأجانب على القدوم إلى بلدنا وتعلم لغتنا.

وأكدت المداخلات المقدمة بالمحاضرة التي استضافها مسرح مديرية التربية على زيادة الاهتمام باللغة العربية في وسائل الإعلام وإقامة دورات تأهيل باللغة للمذيعين والمذيعات والمدرسين وتمكين المعلم باللغة قبل الدخول في مجال التعليم ووضع حد للاساءات التي تتعرض لها اللغة وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي وإعادة النظر بتسمية المحال التجارية بأسماء أجنبية وتعزيز الجانب الثقافي في حياتنا المعزز والمقوي للغتنا والاهتمام بموضوع المصطلحات عند الترجمة إلى العربية.

وفي ختام المحاضرة تم تكريم المحاضر وعدد من مدرسي اللغة العربية المتميزين في محافظة السويداء.

وأعرب المكرمون عن شكرهم وتقديرهم للنقابة على هذه المبادرة بالتكريم مبدين استعدادهم للعمل الدائم في خدمة اللغة العربية.

حضر المحاضرة والتكريم عضوا قيادة فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندسان يحيى الصحناوي ونبال الظواهرة ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الدكتور فايز عز الدين ورئيس وأعضاء المكتب الإداري لفرع نقابة المعلمين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency