واشنطن – موسكو-سانا
أعلن نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي ” فلاديمير لوكين ” إن روسيا “ستطرح مسألة انسحابها ” من مجلس أوروبا في حال لم تكن مشاركتها في أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا “كاملة”.
يذكر أن الوفد الروسي لا يشارك حالياً في أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ردا على العقوبات المفروضة عليه في أواخر عام 2014 بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية والمساعدات التي تقدمها روسيا لسكان جنوب شرق أوكرانيا حيث تم حينها منع ممثلي روسيا من إلقاء الكلمات والتصويت خلال جلسات الجمعية البرلمانية إضافة إلى المشاركة في عمل الهيئات الإدارية وبعثات المراقبين في الانتخابات.
وقال لوكين لوكالة سبوتنيك على هامش مؤتمر ” خريطة الطريق للعلاقات الروسية ” الأميركية الذي عقد في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن اليوم : ” لقد عرضنا وجهة نظرنا في جلسة للجنة الدائمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي عقدت مؤخراً في مدريد وهي واضحة تمام الوضوح وتكمن في أن ما نشهده اليوم يعتبر حالة عبثية تماما حيث ما زالت روسيا عضواً في مجلس أوروبا من جهة إلا أنها في الوقت ذاته لا تملك الحق من جهة أخرى في ممارسة نشاطها في الجمعية البرلمانية بحجمه الكامل”.
وغادر الوفد الروسي دورة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في كانون الثاني عام 2015 ردا علي موافقتها على قرار بتمديد العقوبات وفي كانون الثاني عام 2016 الماضي قرر الوفد الروسي لأول مرة عدم إرسال الوثائق المطلوبة لتأكيد صلاحياتها إلا أن روسيا لم ترفض التعامل مع مجلس أوروبا في حد ذاته.
وفي العام الحالي قرر الوفد الروسي مرة أخرى عدم إرسال الوثائق المطلوبة لتأكيد صلاحياته.
من جهة أخرى أوضح لوكين ان حجم الثقة الذي تراكم على مدى سنين والذي جاء بنتيجته إبرام الاتفاقات الأساسية لتقليص حجم الترسانة النووية بينروسيا وأميركا ” يقل ويقترب من الصفر”.
وقال : ” يتجه الانتشار النووي وبغض النظر عن بعض النجاحات المحلية بشكل عام في مسار غير مناسب ..وما يقلقنا كثيراً هو أن حجم الثقة المتراكمة بين البلدين والذي انتشر إلى مجالات اخرى يقل و يقترب من الصفر”.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من الاتفاقات المذكورة إلا أن واشنطن تواصل محاولاتها لتحديث أسلحتها وقنابلها النووية.
وتتم عملية نزع السلاح النووي بين البلدين وفق معاهدة ” ستارت 3 ” الموقعة في العام 2010 وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ” ستارت 1 ” الموقعة عام 1991 التي انتهى العمل بها.
وتلزم ” ستارت 3″ الجانبين الأميركي والروسي بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية ونصت على خفض الرؤوس النووية لكل طرف إلى 1550 رأساً وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة وتم تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
مسؤول روسي: المزاعم الامريكية حول دعم موسكو لحركة طالبان ترمي إلى تبرير فشل سياسة واشنطن في أفغانستان
في سياق آخر أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف أن المزاعم والاتهامات الامريكية الكاذبة لروسيا بتقديم دعم لحركة طالبان تهدف “لتبرير فشل سياسة الولايات المتحدة في افغانستان ” .
وقال كابولوف في تصريح صحفي نقله موقع روسيا اليوم : إن ” التصريحات الاميركية كاذبة تماما ونحن قمنا بالرد عليها مرارا علما بأنها لا تستحق أي رد كونها جملة من الافتراءات الهادفة إلى تبرير فشل الساسة والعسكريين الأمريكيين في افغانستان” .
وكان الجنرال كيرتيس سكاباروتي قائد قوات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا وفي أحدث الافتراءات والحملات الامريكية اتهم أمس روسيا بتقديم مساعدة لحركة طالبان في أفغانستان دون اعطاء أي تفاصيل أو توضيحات لاتهاماته .
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إلى أن اتصالات موسكو المحددة بممثلي طالبان تهدف إلى حماية أمن الموطنين الروس الموجودين في أفغانستان وحث الحركة على الانضمام إلى المصالحة الوطنية في البلاد مذكرة بان الحكومة الافغانية اعترفت بحركة طالبان “شريكا متساويا ” في الحوار أثناء سلسلة لقاءات جرت بين مسؤولين أفغان وممثلي الحركة في عام 2015 .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: