نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

من بلدي.. بقعو تتباهى بينابيعها وأشجارها العملاقة

طرطوس-سانا

تتميز قرية بقعو التابعة لريف مدينة الدريكيش بمناخها المعتدل صيفاً والبارد شتاء وزراعاتها المتنوعة وتشتهر بالكثير من الأكلات الشعبية التراثية التي تعتمد في صناعتها على الزراعات المحلية المنتجة في القرية إضافة إلى الكثير من معالم الطبيعة الريفية الجميلة التي جعلتها مؤهلة للاستثمار السياحي.

وتمتد بقعو التي يعود تاريخها وفق روايات الأهالي إلى ما يقارب 500 عام على سفح جبل يرتفع عن البحر حوالي230 متراً على سطح بقعة مائية منحت القرية مخزونا من المياه الجوفية الوفيرة التي جعلت الخير الوفير يعم القرية كما تضم القرية الكثير من الينابيع الطبيعية دائمة الجريان والآبار الارتوازية من عمل الإنسان كنبع عين الضيعة الذي يقع في المدخل الجنوبي للقرية وعين الملكونه إضافة إلى نبع عين الريحان على أحد مداخل القرية المعروف بمفرق الطراق ونبع عين السلبين ونبع عين عيسى . 150270_2014_06_20_06_55_14.image9

ويقول مختار القرية علي الخطيب أن عدد سكان بقعو حوالي 6500 نسمة وترتفع فيها نسبة المثقفين من حملة الشهادات الجامعية والعليا.

وتشتهر القرية بزراعة أشجار الزيتون على سفوح الجبال الواقعة ضمن حدودها الإدارية إضافة إلى أشجار الحمضيات بمختلف أصنافها والتفاح والعنب بشكل كبير وكان أبناء القرية ينتجون نوعا من التفاح الصغير يسمى البقعوني نسبة إلى القرية إضافة إلى زراعة أشجار الرمان في الوديان الغنية بالمياه والينابيع كوادي عساف الذي يحوي نبعين الأول عين قرير والثاني غبيط المرجوحة لافتاً إلى أن أشجار الدلب العملاقة تكثر في القرية.

وانشئت في القرية بعض الاستراحات الشعبية تحت ظلال أشجار الجوز والتوت والحور العملاقة بجانب عيون الماء الموجودة في القرية.

ومن أهم عيون القرية عين الضيعة الأثرية التي وجدت فيها بعض اللقى الأثرية وهي مبنية من الحجر الطبيعي المشذب بطريقة العقد الحجري ومن الداخل عبارة عن أقنية فخارية تعود لنظام الأقنية الرومانية ضمن قبو مبني من الحجر الطبيعي وهي محمية بشكل جيد عبر إغلاق مجراها في القبو الخاص بها مع ترك فتحة صغيرة للمياه الفائضة وبنيت بجانبها أول استراحة شعبية تحت ظل الأشجار حيث يجتمع أبناء القرية فيها بعد الانتهاء من أعمالهم الحقلية لتبادل الأحاديث والاطمئنان على بعضهم البعض.150270_2014_06_20_06_55_14.image6

وعن أهم العادات والتقاليد في القرية يقول مختار القرية..كانت تقام حفلات الأعراس في القرية على مدار ثلاثة أيام وفق الطقوس التقليدية المتبعة منذ عقود عدة.

كما تعرف القرية بأكلة/قراص بحمص/وهي وجبة تراثية مكونة من البرغل والطحين والحمص الذي كان يزرع في حقول القرية.

كما يوجد في القرية عين الملكونة التي تروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ويقول الخطيب أن هذه العين عبارة عن نبع ماء خفيف مقارنة بغيره من الينابيع ومع هذا يروي مساحات زراعية جيدة تصل إلى 100 دونم وذلك لجريان مياهه صيفا وشتاء وموقعه الجغرافي المميز المنخفض عن مستوى سطح الأرض عدة أمتار.

وأضاف أن النبع استخدم للشرب إضافة لري الأراضي الزراعية والسباحة وخاصة في فصل الربيع مشيراً إلى وجود عدة روايات حول تسمية النبع منها ما يقول أنه نسبة لملكة جميلة كانت ترتاد النبع للاستمتاع بجمال الطبيعة وصفاء المياه ونقائها والبعض يقول أن النبع ملك للحقول التي يرويها والتي لم تكن مسكونة في الزمن الماضي.150270_2014_06_20_06_55_14

يشار إلى أن حدود القرية متشعبة وكبيرة حيث تتبع لها عدة مزارع منها سنديانة بقعو وبجنة بقعو وساعين الشرقية وتحدها من الجهة الشرقية جورة الجواميس وقرية ساعين الشرقية ومن الجهة الغربية قرية ساعين الغربية ومن الجهة الشمالية قرية تفاحة وقرية بحيصيص أما من الجهة الجنوب فتحدها قرية مطرو.

كما تتوزع القرية على عدة حارات منها حارةبيت معلا وهي أعلى القرية والحارة الوسطانية وحارة آل عبود وتبعد عن مدينة طرطوس حوالي 26 كيلومترا وعن مدينة الدريكيش13كيلومتراً.

غرام محمد