حمص-سانا
كوكبة من شعراء ملتقى القرداحة الأدبي نثروا باقة من قصائدهم الوطنية والغزلية ضمن أمسية شعرية في المركز الثقافي المحدث بحي الزهراء في حمص.
واستهل الأمسية الشاعر سامر الخطيب بقصيدة “أنا قادم يا حمص” حيا فيها أرواح شهداء سورية الطاهرة وخاصة حمص التي آلمها الإرهاب لكنها أبت إلا أن تنفض عنها غباره لتحيا من جديد وتثبت للعالم بأن الشعب السوري متجدد وعاشق للحياة.
وخاطب الشاعر عزام عيسى مدينة ابن الوليد بقصيدته “يا حمص” بلغة غزلية وكأنها المحبوبة التي تمسح بيديها شعره وتضفي لمساتها بريقا ولطفا وبساطة وارتياحا لروحه.
ونددت الشاعرة منى خضور بإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل في قصيدتها “هوية الجولان” حيث عجزت الحروف عن الكتابة وبات الشعر باهتا في وصف التخاذل العربي أمام الجرح السوري.
وعزف الشاعر أحمد بشار الحلاق بقصيدتين غزليتين “قلق” و”تغريدة” على أوتار القلب وإيقاع الحب في أسلوب مليء بالعاطفة والصور.
وانتحبت قوافي أبيات الشاعر مهند صقور في قصيدة “الشهيد” لترثي شبابا في ربيع أعمارهم اختاروا الخلود والسماء مسكنا متسلحين باليقين بجرأة وشجاعة يذودون عن أرض سورية الطاهرة.
وروى الشاعر إياد موسى بقصيدة “جنية تختال كالبدر” قصة حب خطف تفاصيلها خلسة مع المحبوبة بعيدا عن الناس مخافة الحسد واللوم كما عبر بقصيدة “صرخة مجد” عن اعتزاز السوري ببلده ورفضه الخضوع رافعا علم بلاده خفاقا في سماء المجد والعزة.
وختمت الأمسية الشاعرة عذاب رستم بقصيدة وجدانية “سأنحني” كما عبرت في قصيدتها “سورية الأم” عن صمود المرأة العربية المتفانية في سبيل عزة وكرامة وطنها.
حضر الأمسية فعاليات شعبية وثقافية وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي.
رشا المحرز