نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

في ذكرى إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق.. العراقيون مصممون على دحر أدواته من التنظيمات الإرهابية

بغداد-سانا

يستحضر الشعب العراقي الذكرى الثالثة لإنهاء الاحتلال الأمريكي لبلده والذي دام تسع سنوات وهو يواجه أدوات هذا المحتل من التنظيمات الإرهابية التي خلفها وراءه بعد أن دمر كل مقومات العراق وبناه التحتية وقتل آلاف العراقيين وشرد الملايين منهم خارج بلادهم.

إن انتهاء هذا الفصل الاسود من تاريخ العراق باندحار الغزاة الأمريكيين عن أرضه فرضته مقاومة الشعب العراقي التي أبت الرضوخ للمحتل وقاومته بكل الأشكال.. هذا الغزو الذي شن تحت مزاعم نشر الديمقراطية وبذريعة امتلاك أسلحة دمار شامل.. ورغم أن تلك الذريعة الواهية سقطت والمحتل اندحر إلا أن العراق بقي في قلب المخططات الأمريكية الرامية إلى السيطرة على مقدراته ومقومات قوته وتفتيته خدمة لمصالحها في المنطقة.

إلا أن الغزاة الأمريكيين ابتدعوا ذريعة جديدة لمعاودة السيطرة على العراق مجددا من خلال زرع أدواتهم الإرهابية وابرزها تنظيم “داعش” الذي صنع في مخابر الدول الغربية ونما في أرض الرافدين وسورية والمنطقة عموما ناشرا الفوضى بمساعدة الأجهزة الاستخباراتية الغربية إلا أن الشعب والجيش العراقي جددوا العهد بالدفاع عن وطنهم وسيادتهم ودحر أدوات الغرب من التنظيمات الإرهابية عن كامل أرضهم.

ورغم أنه ليس هناك رقم متفق عليه حول عدد ضحايا الغزو الأمريكي للعراق غير أن إحصائيات صادرة عن مؤسسات بريطانية محايدة تؤكد أن عدد الشهداء العراقيين تجاوز المليون وأن العراق فقد حوالي 3 بالمئة من نسبة سكانه.

وفي هذا السياق أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي في كلمة له بهذه المناسبة أن “ذكرى إنهاء الاحتلال وانسحاب القوات الأجنبية من العراق تعد حافزا قويا للتصدي لكل أنواع الغزو الأجنبي تحت أي ذريعة أو شعار” مشيرا إلى أن العراق بدأ يتعافى سياسيا وامنيا بعد خروج القوات الأجنبية والقضاء على الفتنة فيه.

وبين المالكي أن العراق يواجه اليوم تحديات غير مسبوقة في تاريخه الحديث متمثلة بتهديدات تنظيم “داعش” الإرهابية وهو ما يضاعف المسؤولية التاريخية على القوى الوطنية المخلصة في تقديم كل أنواع الدعم والمساندة للقوات الأمنية لكونها الخيار الاستراتيجي الوحيد للقضاء على الإرهاب وحماية العملية السياسية والتجربة الديمقراطية والحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة العراق مثمنا تضحيات متطوعي الحشد الشعبي وتصديهم لتنظيم “داعش” الإرهابي.

بدوره اعتبر “ائتلاف الوطنية” العراقي أن القوات الأمريكية خرجت من العراق “ولم تترك شيئا مفيدا”.

وقال النائب عن الائتلاف عبد الكريم عبطان في حديث لـ السومرية نيوز إن “الأمريكيين دمروا العراق عندما دخلوه .. وعندما خرجوا لم يتركوا شيئا مفيدا له.. وإن القوات الأمريكية دخلت العراق مجددا بحجة مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي ولا نعرف ما هي الأموال التي صرفها لمحاربة هذا التنظيم”.

من جهته قال النائب عن الائتلاف نايف الشمري في تصريح مماثل “إن خروج القوات الأمريكية من العراق انتصار لكل العراقيين” مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود الجميع لإعادة الأمن والاستقرار لكل العراقيين.

وتابع الشمري إن “العراقيين هم من يحافظون على أمن العراق وليس الأجنبي وعليهم نبذ الخلافات وأن يكون همهم الأول والأخير إعادة الاستقرار لبلدهم”.