نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

متزعم أحد التنظيمات الإرهابية في سورية يدعو إلى زيادة التعاون مع العدو الإسرائيلي

القدس المحتلة-سانا

تتكشف المزيد من الأدلة والوقائع حول حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية والإدارة للأدوات والعملاء المشاركين فيها فبعد التقارير الإعلامية والاستخبارية المتتابعة حول العلاقة والارتباط الوثيق القائم بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية قدم متزعم أحد هذه التنظيمات في سورية والذي يطلق على نفسه مسمى الجيش الحر المزيد من الولاء لكيان العدو الإسرائيلي والاستعداد لخدمته وتوسيع التعاون والتنسيق معه وذلك في تصريح لصحيفة التايمز الصهيونية نشرته اليوم متحدثا باسم “المعارضة المعتدلة” وهي التسمية التي أطلقتها واشنطن على إرهابييها الذين تسخرهم لخدمة مصالحها ومصالح كيان العدو.

وقال من سمته الصحيفة الصهيونية “المعارض السوري” صراحة إننا “نريد القتال بجانب الإسرائيليين في مواجهة المشروع الكبير الذي يهددهم كما يهددنا”.

واعتبر المتزعم الإرهابي المذكور في تصريحه للصحفي الصهيوني الحنان ميلر من العاصمة الأردنية عمان أن التعاون بين قوات العدو الإسرائيلي ومن سماها “مجموعات المعارضة المعتدلة في الجولان السوري ضروري جدا”.

وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فضحت نقلا عن مصادر استخبارية صهيونية هذه العلاقة بين كيان العدو والتنظيمات الارهابية معترفة بان هذا الكيان يقدم المساعدة العسكرية والتدريبية للتنظيمات الإرهابية وخاصة جبهة النصرة مقابل حصوله على معلومات استخبارية ما يمثل دليلا إضافيا على حجم الارتباط والتنسيق القائم بين كيان العدو والإرهابيين بشكل يؤكد التورط الإسرائيلي الكامل في المؤامرة الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو أربع سنوات.

وزاد المتزعم الإرهابي على ذلك بدعوة سلطات العدو الإسرائيلي إلى زيادة عمليات نقل عناصر التنظيمات الإرهابية لعلاجهم داخل مشافي كيان العدو الإسرائيلي معتبرا أن أعداد من يتم علاجهم حتى الآن قليل ويتعلق بالأفراد وقال “نريد أن يكون هذا الأمر عاما ومنهجيا”.

ووفقا لمراقبين فإن ما تحدث به هذا الارهابي ليس إلا دليلا جديدا على حجم الارتباط القائم بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية في سورية.

وليس بعيدا عن هذه المعلومات ما سبق وكشفه موقع كريات شمونة الإخباري الصهيوني قبل أكثر من أسبوع عن جهود سرية يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة والأردن لتوحيد التنظيمات الإرهابية المتشددة في جنوب سورية مقدما بذلك معلومات اضافية حول تورط أعداء سورية وبعض دول الجوار في افتعال الأزمة وتاجيجها واستخدامهم أدوات وعملاء تابعين لهم.

ويمكن الاشارة أيضا في هذا السياق إلى ما كشفه مراقبو الأمم المتحدة ضمن قوة مراقبة فصل القوات في الجولان السوري “أندوف” في تقرير لهم الشهر الماضي حول تفاصيل اتصالات دائمة بين متزعمي التنظيمات الإرهابية في سورية وضباط ومسؤولي العدو الإسرائيلي لافتين إلى عقد 59 اجتماعا بين متزعمي هذه التنظيمات التي يصفها المتآمرون على سورية بـ المعارضة وضباط الاحتلال خلال الفترة الواقعة بين مطلع آذار الماضي وحتى نهاية أيار تم خلالها نقل 89 إرهابيا مصابا الى مشافى الاحتلال الاسرائيلي للعلاج موثقين بذلك التنسيق القائم والكامل بين هؤلاء الإرهابيين ومشغليهم.

وتؤكد هذه المعطيات والأدلة التي باتت واضحة للعيان حجم الارتباط الوثيق بين كيان الاحتلال وأدواته من التنظيمات الإرهابية الأمر الذي يثبت حقيقة ما أكدته سورية منذ بداية الأزمة التي تشهدها بأنها تتعرض لمؤامرة كونية يشارك فيها كيان العدو الإسرائيلي بما يمثله من ثكنة متقدمة لحماية وخدمة مشاريع الهيمنة الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة بالتعاون والتنسيق مع ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان في تركيا.

ويشير المراقبون الى ان هذا الاستهداف المباشر لسورية جاء نتيجة دورها الأساسي والمحوري في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين ووقوفها في وجه كل المخططات التي تستهدف المنطقة العربية بغية الاستيلاء عليها ونهب ثرواتها إضافة إلى دعمها المستمر لكل حركات وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق لكونها جزءا أساسيا وفاعلا في محور المقاومة والممانعة.