نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

النيابة الفيدرالية الألمانية تعتقل ألمانيين اثنين بتهمة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي

برلين-سانا

في اطار محاولتها منع ارتداد الإرهاب الذي دعمته حكومة بلادها مع العديد من الدول الأوروبية أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية المكلفة شؤون الإرهاب اليوم في شمال “وستفاليا” عن اعتقال ألمانيين اثنين عائدين من سورية بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للنيابة الفيدرالية الألمانية يؤكد أن النتائج الأولى للتحقيق مع الإرهابيين “مصطفى0س وسيباستيان0ب” تشير إلى أنهما توجها إلى سورية عبر الأراضي التركية بين شهري آذار وآب في عام 2013 وانضما فيما بعد إلى ما يسمى جماعة “مهاجرو حلب” التي اندمجت لاحقا مع تنظيم “داعش” الإرهابي موضحا أن الإرهابي سيباستيان0ب” عاد إلى ألمانيا في تشرين الثاني عام 2013 بينما عاد “مصطفى0س” في أيلول عام 2014.

ولفت البيان غلى أنه “ليس هناك أي مؤشر ملموس حول مشروع أو تحضير لاعتداءات” من قبل الإرهابيين على الأراضي الألمانية مبينا أنه سيتم تسليم الإرهابيين بطاقات هوية بديلة لفترة ثلاثة أعوام كحد أقصى يذكر عليها منع السفر.

وكانت الحكومة الألمانية برئاسة انجيلا ميركل قررت في 14 كانون الثاني الجاري تعزيز القيود على السفر لمنع ما سمتهم “الجهاديين المحتملين” من التوجه إلى سورية والعراق.

ويسمح القانون الألماني بمصادرة جوازات سفر من تسميهم حكومة برلين “المرشحين للجهاد” لكن نص القانون الجديد سيسمح أيضا بمصادرة بطاقات هويتهم المطلوبة وحدها للسفر داخل حدود الاتحاد الاأروبي وإلى تركيا.

وبدأت في مدينة ميونيخ الألمانية الثلاثاء الماضي محاكمة إرهابي ألماني بتهمة الانضمام إلى تنظيمات إرهابية وارتكاب جرائم قتل في سورية.

يذكر أن رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا هانز جورج ماسين اعترف مؤخرا بأن 60 مواطنا ألمانيا على الأقل قتلوا بعد التحاقهم بتنظيم “داعش” الإرهابي مقرا في الوقت نفسه بأن نحو 550 من الرعايا الألمان غادروا مؤخرا الى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

يشار إلى أن عددا من الدول الغربية بما فيها ألمانيا دعمت الإرهابيين وزودتهم بالأسلحة والأموال وشجعتهم على التسلل إلى سورية وبعد أن اكتشفوا خطر عودتهم إلى بلادهم حاولوا اتخاذ إجراءات لمنعهم من ذلك خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعموه إليهم الأمر الذي يؤكد ادراك بعض الدول الغربية لخطر الإرهابيين وخوفها من ارتدادهم عليها.