دافوس-واشنطن-سانا
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة من ان فرض عقوبات أميركية جديدة على بلاده سيقوض فرص التوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي السلمي.
ويأتي تصريح ظريف في وقت يحاول فيه أعضاء في الكونغرس الأميركي الضغط لتمرير قانون جديد للعقوبات ضد طهران.
وقال ظريف في نقاش أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لدينا اتفاق يفسح في المجال للتوصل إلى اتفاق إذا عمد أحدهم الى نسفه فسيجد نفسه معزولا عن المجتمع الدولي سواء كان الكونغرس الاميركي أو أيا كان.
ودعا ظريف المجتمع الدولي الى الوقوف ضد أي عملية من شأنها تعطيل مكسب غاية في الأهمية.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطبته السنوية عن حالة الاتحاد انه يعتزم الاستمرار في وضع اليد على المحادثات من دون تدخل الكونغرس وهدد باستخدام حقه في النقض أمام كل تشريع يتعلق بفرض عقوبات ضد ايران.
لكن وزير الخارجية الايراني قال اذا تبنى الكونغرس الاميركي قانونا يشدد العقوبات فان برلماننا سيرد مضيفا ان رئيس الولايات المتحدة يتمتع بسلطة استخدام حقه في النقض لكن برلماننا سيتخذ تدابير الرد ودستورنا لا يمنح رئيسنا سلطة استخدام حقه في النقض في البرلمان.
في هذا الوقت اعتبر البيت الأبيض أن فرص التوصل الى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي تصل إلى 50 بالمئة في أفضل الأحوال.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست في تصريحه اليومي ان احتمالات تحقيق نجاح في هذه المفاوضات الدبلوماسية تصل في أفضل الأحوال الى 50 بالمئة.
وأكد البيت الابيض مجددا ان المحادثات ستتطلب وقتا للتوصل الى الهدف لكن ينبغي إلا تستخدمها إيران “ذريعة” لخفض الضغوط الدبلوماسية.
ومدد الاتفاق المبدئي بين ايران ومجموعة 5 زائد 1 سبعة أشهر الى تموز المقبل حيث تريد ايران رفع العقوبات الاقتصادية التي تلقي بثقلها على اقتصادها مقابل اتفاق يضمن الطبيعة السلمية لهذا البرنامج ومن المفترض ان يصل الطرفان إلى اتفاق إطاري غير مكتوب في آذار القادم يتم الاتفاق على صياغته خلال الفترة المتبقية.