نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

الفنان الراحل ماهر مجدي.. حاضر في عيون أصدقائه ومحبي صوته

دمشق-سانا

قدم الفنان الراحل ماهر مجدي عبر مسيرته الفنية الكثير من الأغاني الإنسانية والعاطفية والوطنية بإحساس مرهف وصوت رخيم قريب من القلب ما مكنه من سلوك نمط خاص به ميزه عن غيره من فناني جيله.

وبمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله التقت سانا الثقافية مجموعة من أصدقائه الفنانين الذين تشارك معهم مسيرته الفنية وقال الفنان سمير سمرة أن الفنان مجدي فنان راق ينتمي لمدرسة الغناء العاطفي مشيرا إلى أن تجربته المشتركة معه في برنامج مسرح المواهب الذي أعده الراحل سهيل كنعان كانت ممتعة ومميزة حيث قدما كثيرا من الأغاني العاطفية والإنسانية.

وأضاف سمرة إن الفنان الراحل تميز بالأغنية العاطفية التي تنتمي الى مدرسة عبد الحليم حافظ ومن أشهر أغانيه العاطفية أغنية “غيتاري وانا” ظل متمسكا بهذا النمط من الأغاني العاطفية والإنسانية إضافة إلى الأغاني الوطنية الهادفة التي تغنت بالوطن وجيشه وانتصاراته العظيمة وصمود شعبه.

بينما تحدث الفنان فاضل وفائي عن المراحل التي مر بها مجدي في حياته الفنية من بداياته في نادي شباب العروبة إلى نجاحه في برنامج مسرح المواهب حيث بدأت رحلته مع الأغاني العاطفية وبعد ذلك سافر إلى أمريكا وأمضى عشرين عاما ولم يحتمل الغربة فعاد إلى وطنه وهو أكثر التصاقا بالتراب وبالهموم وبالناس فعكس كثيرا من هذه الحالات على أغانيه.

وكشف وفائي أنه هو من اطلق على ماهر مجدي اسمه الفني بدلا عن اسمه ماهر قيطاز حيث واكب عمله الفني بين حلب ودمشق وكان حاضرا معه في كثير من إنجازاته ونجاحاته التي تستحق اهتماما كبيرا.

أما المنتج والفنان عثمان حناوي فأشار إلى أن الراحل مجدي هو ابن جيل السبعينيات الذي واكب باقة من الفنانين الذين كان لهم حضورا مهما في سورية فكان من جيل “فاتن حناوي وسمير سمرة وسهام ابراهيم وبسام حسن” وكلهم أثبتوا حضورا لافتا في تلك الفترة إضافة إلى رقي تعامله الاجتماعي ودماثة خلقه وحبه لأصدقائه وحبهم له.

كما حافظ الفنان مجدي حسب حناوي على أصالة الفن وعراقة الكلمة والموسيقا ولم يتأثر بأي موجة فنية زائفة إضافة إلى التزامه بالكلمة الراقية واللحن المناسب إلى أن لجأ في المرحلة الأخيرة إلى تلحين أغانيه بنفسه.

وتحدث المطرب عدنان العمر عن تجربته مع مجدي في الغربة حيث عاش معه عددا من السنوات وكان وفيا في فنه وغربته لوطنه ولأصدقائه وفي تعامله أيضا مشيرا إلى أنه بعد عودته التزم بقضايا وطنه وغنى له أجمل أغانيه فكان فنانا صاحب صوت متفرد وأسلوب يخصه وحده ما ترك فراغا كبيرا على الساحة الفنية بعد وفاته.

وأضاف نظرا لتقارب القدرة الفنية بيننا فقد تم انتقائي لأداء أغنية كان سيقدمها الراحل مجدي وهي من كلمات والحان الشاعر عبد الرحمن الحلبي مشيرا إلى أنه سيقوم بأدائها في وقت قريب.

بدوره فيصل عبد المجيد رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين أشار إلى أن مجدي كان فنانا مرهف الإحساس ومحبا لزملائه ولمهنته ولفنه وغنائه وكان زميلا وصديقا وفيا للجميع ويمتلك موهبة أخاذة إلا أنه لم يأخذ حقه كما يجب ولم تستثمر خامة صوته بشكل كامل ولو كانت استثمرت لكان قد وصل إلى أكثر من ذلك لأنه فنان نجم ويحق له أن يكون ساطعا في سماء وطنه.

ولفت إلى وجود ثلاث أغان من تأليفه ومن ألحان الفنان مجدي سترى النور قريبا حيث سيقوم بادائها بعض زملائه الفنانين وهم عدنان عمر ومحمد الجبان ومنير الحامد موضحا أن الراحل امتلك قدرة صوتية أدى خلالها المعاني التي تصل إلى القلب إضافة إلى قدرته على تلحين الكلمة الملائمة للذائقة الإنسانية الرفيعة.

أما زوجة الفنان ماهر مجدي رهف العكام فرأت أن الفنان الراحل من مدرسة عبد الحليم حافظ لامتلاكه قدرة صوتية ترفعه إلى ذلك المستوى حيث استطاع أن يؤدي خلال رحلته الفنية أغلب المواضيع الوطنية والاجتماعية والعاطفية والإنسانية وكان من أهمها أغنية قلعة حلب التي كتب كلماتها عيسى الضاهر ولحنها هو كما كان من أهم أغنياته التي صدرت قبل وفاته هي يا سورية من ألحانه وغنائه.

وختمت عكام بالقول إن الفنان ماهر مجدي يستحق اهتماما كبيرا يساهم في ترويج أغانيه لأنها جديرة بالاحترام والسماع فهي قريبة جدا من المجتمع السوري ومن إحساسه.

محمد الخضر-ميس العاني