نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

مظفر: الانتخابات الرئاسية في سورية عكست تأييد الشعب السوري لقيادته

كوالالمبور-سانا
أكد رئيس الحركة الدولية من أجل عالم عادل البروفيسور تشاندرا مظفر أن الانتخابات الرئاسية السورية التعددية التي جرت الشهر الماضي عكست التاييد الحقيقي للشعب السوري لقيادته وجيشه مشيرا الى ان هذه الانتخابات كانت الطريق الذي نهجه السوريون في التأكيد على التزامهم بالسلام والاستقرار حيث اختار المواطن السوري الذي يتسم بالعزة والكرامة صناديق الاقتراع لمناشدة العالم انهاء الحرب واطلاق السلام .
وقال مظفر في مقالة نشرها على الموقع الالكتروني الخاص بالحركة وفي دوريتها الشهرية بعنوان “الانتخابات السورية .. الشعب يرفض تغيير النظام” إن “هذه الانتخابات اثبتت شعبية الرئيس بشار الأسد الذي يدرك السوريون بأنه القائد الوحيد الذي يستطيع إعادة السلام والاستقرار الى البلاد اذ انه لطالما حظي بدعم غالبية شعبه على الرغم مما تروج له وسائل الإعلام الغربية والاقليمية”.
ولفت مظفر الى ان المشاركة الواسعة للسوريين داخل سورية وخارجها ومن المهجرين الى الدول المجاورة في لبنان والاردن لانتخاب الرئيس الاسد مردها “التقدير الكبير من قبل السوريين لتمكن حكومة الرئيس الأسد من ضمان توفير السلع والخدمات الأساسية لشريحة واسعة من الشعب على الرغم من الدمار الرهيب الناجم عن الحرب”.
واعتبر مظفر ان نتيجة الانتخابات كانت بمثابة تقدير وامتنان تجاه الدور الذي لعبته القوات المسلحة وتضحياتها الكبيرة مشيرا إلى أن هذه القوات نجحت في أعين الناس بتوفير الحماية للأبرياء ومنع وقوع العديد من المذابح. ولفت مظفر الى ان وحشية وهمجية الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة وادعاءها بأنها تمثل الاسلام الحقيقي ساهم في تعريتها وتغيير موقف الكثير من السوريين واصطفافهم مع قيادتهم ضد هذه المجموعات.
وأشار مظفر إلى تشرذم “المعارضة” وتناحرها وعدم قدرتها على الاتفاق على دعم مرشح واحد للانتخابات في الوقت الذي ادراك فيه السوريون بوضوح أن الأيادي الخارجية هي التي كانت خلف الأزمة ما عزز ثقتهم بقيادتهم رفضا منهم لموءامرة خارجية كبرى تستهدف كسر سورية المقاومة لسياسة الهيمنة الأمريكية في المنطقة التي تخدم مصالح “اسرائيل”.
وانتقد مظفر ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية ووسائل الاعلام الغربية التي رفضت الاعتراف بنتيجة الانتخابات السورية بحجة ان جزءا من الناخبين لم يستطيعوا التصويت في الوقت الذي اعترفوا فيه بنتائج الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا على الرغم من رفض 25 مليون ناخب المشاركة بها.
وبين مظفر ان الغرب يتجاهل حقيقة ان الغالبية العظمى من الناخبين السوريين شاركت بحماس في العملية الانتخابية بينما كان حري به التأمل والتفكر والوقوف على اسباب حماسة السوريين في الانتخابات التي جسدت ثقتهم بقيادتهم.
وأكد مظفر ان المغزى الحقيقي للانتصار الانتخابي للرئيس الأسد هو أن الشعب السوري هزم محاولة عدوانية وعنيفة تستهدف تغيير القيادة السورية كجزء من الخطة التي تستهدف ضمان الهيمنة الامريكية والغربية بصورة دائمة ولا سيما في منطقة تعتبر منطقة محورية بالنسبة الى سعي هذه الدول لتحقيق الهيمنة العالمية.
وتساءل مظفر فيما اذا كانت الديمقراطيات الغربية ستعترف بخيار الشعب السوري وتحترمه مستبعدا ذلك لأن الاولوية دائما هي تحقيق مصالح الهيمنة.
واقترح البرفيسور مظفر في نهاية مقالته اللجوء الى الرأي العام الاميركي الذي يعارض بنسبة 70 بالمئة تسليح المجموعات المسلحة لاقناع حكومته بالتخلي عن سياساتها ودعم خيار السوريين الحقيقي وايقاف الحرب على سورية.