دمشق-سانا
افتتحت وزارة الداخلية اليوم أول دائرة متخصصة باستقبال شكاوى المواطنين في حي المرجة بدمشق، خلف مبنى الوزارة القديم، وذلك في خطوة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المساءلة وتعزيز جسور الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وأكد وزير الداخلية السيد أنس خطاب في تغريدة له عبر منصة (x) أن الوزارة ماضية بكل ثبات في تحقيق رؤيتها المتمثلة بأنها مؤسسة أمنية تدعم سيادة القانون، وتخدم الناس، ولا تتسلط عليهم.
وقال الوزير خطاب في التغريدة: “إن تعزيز الثقة بين وزارة الداخلية وأبناء الوطن وحفظ حقوقهم وكرامتهم على رأس أولوياتنا، ولهذا كانت خطوة افتتاح أول دائرة لاستقبال شكاوى المواطنين في دمشق، كمقدمة لإنشاء دوائر مماثلة في المحافظات”.
بدوره معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء أحمد محمد لطوف أوضح في تصريح لـ سانا أن افتتاح هذه الدائرة يأتي ضمن خطة الوزارة لإنشاء أربع دوائر مماثلة في محافظات حلب، واللاذقية، وحمص،
ودير الزور، وهي تستقبل شكاوى المواطنين من كل المحافظات، والمتعلقة بأي تجاوزات تصدر عن عناصر الأمن والشرطة، وتقوم بإحالتها فوراً إلى الإدارات المختصة لمتابعتها ومعالجتها أصولاً.
وأشار لطوف إلى أن الدائرة تعمل على مدار الساعة، وتؤمن آليات متابعة فورية وفعالة، مع ضمان الرد ضمن مدة زمنية محددة، مؤكداً أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خطتها التنظيمية الجديدة، التي تركز على تكريس سيادة القانون وتعزيز الرقابة الداخلية والانضباط المؤسسي.
من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة في الوزارة والمشرف على الدائرة، حسن أحمد عبد الكريم أن آلية العمل تتضمن تسجيل الشكوى وتوثيقها إلكترونياً وتحويلها للجهات المعنية عبر مكتب الوزير، مشيراً إلى أن بعض المعاملات تتم معالجتها بشكل مباشر وسريع بالتنسيق مع الدوائر المعنية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا أن الهدف من إحداث هذه الدوائر هو حماية حقوق المواطنين ورفع المظالم ضمن المؤسسة الأمنية، داعياً المواطنين إلى تقديم الشكاوى بكل ثقة، حيث سيتم التعامل مع جميع الحالات بجدية تامة، ومعالجة كل شكوى وفق الأنظمة والقوانين.
ولفت البابا إلى أن كل شكوى تُمنح رقماً خاصاً لتسهيل متابعتها، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير تطبيق إلكتروني ذكي يتيح تقديم الشكاوى ومتابعتها بسهولة، مع إمكانية تقديمها دون الكشف عن هوية المشتكي، بما يضمن الخصوصية والفاعلية في المعالجة.