S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
نظم اللقاء اليساري العربي في لبنان بحضور أحزاب وشخصيات لبنانية اليوم لقاء تضامنيا مع قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي المستمر للأسبوع الثاني.
ونوهت الكلمات التي ألقيت خلال اللقاء الذي عقد في نقابة الصحافة اللبنانية بصمود المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة ودعت إلى تحركات سياسية وشعبية استنكارا له وتنديدا بالتخاذل والصمت العربي والدولي في مساندة الفلسطينيين ضد هذا العدوان الهمجي.
وأكد زاهر الخطيب أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان نيابة عن لقاء الأحزاب اللبنانية ضرورة الوقوف مع المقاومة التي تصنع بدمائها مجدا للأمة وتسقط أوهام ورهانات ومخططات العدو على تصفية القضية الفلسطينية وتعيد تصويب البوصلة العربية نحو فلسطين وتستنهض جماهير الأمة باتجاه مواجهة عدوها الحقيقي
الساعي إلى تفتيتها وإدخالها في عصور التخلف والانحطاط عبر حروب إرهابية تكفيرية تخاض بالعملاء والجواسيس والأدوات.
وشدد الخطيب على أن المقاومة تمكنت من إحباط أهداف العدوان الصهيوني وفرض معادلة ردع حقيقية مع العدو على غرار المعادلة التي فرضتها المقاومة في لبنان والمفاجات العديدة التي قامت بها ضد جيش الاحتلال الأمر الذي أدخل قادة العدو الإسرائيلي في مأزق وجعله متخبطا مضروبا على رأسه يتردد في الإقدام على القيام بعدوان بري خوفا من الغرق في حرب استنزاف أو التعرض لمفاجات جديدة تخبئها له المقاومة.
وشدد الخطيب على أن هذه الانجازات التي حققتها المقاومة تؤكد مجددا أن العدو الصهيوني بات في مرحلة تراجع استراتيجي وتكتيكي وعاجزا عن تحقيق النصر في الميدان في مواجهة مقاومة مستعدة للتضحية ولديها الجهوزية للتصدي له.
من جانبه اعتبر فؤاد الحركة ممثل نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي أن غزة تتعرض إلى حرب إبادة جماعية واضحة المعالم من قبل العدو الصهيوني منتقدا المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه ما يجري من قتل ودمار وتهجير موضحا أن بشاعة العدوان والغارات الجوية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تشكل جريمة كاملة الأركان من جرائم إبادة الجنس البشري.
ورأى أن تخاذل مجلس الأمن الدولي والمنظمات والهيئات الدولية يسهم في زيادة العدوان داعيا إلى إقامة دعوى أمام محكمة العدل الدولية لتقرر التدابير والإجراءات اللازمة والكافية لإيقاف كل أشكال الجريمة ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها أوضحت ماري ناصيف الدبس منسقة اللقاء اليساري العربي أن الفلسطينيين يواجهون اليوم مرحلة شديدة الخطورة ويمكن تلخيص خطورتها بما ورد في المشروع المسمى “الاتفاق الإطار” الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي جون كيري محيية في الوقت ذاته المقاومة في غزة ومؤكدة ان المقاومة بكل أشكالها ومنها المقاومة العسكرية على وجه الخصوص ستبقى مستمرة حتى وقف الإستيطان وكل أشكال التهويد وحتى تحرير الأرض من رجس الإحتلال.
ودعت ناصيف إلى وقف المفاوضات نهائيا مع العدو الصهيوني وكذلك وقف أي شكل من أشكال التنسيق الأمني معه والبدء بالتحضير لاعتصامات أمام السفارة الأميركية وسفارة الإتحاد الأوروبي ومقر الأمم المتحدة في لبنان شجبا لدور واشنطن والإتحاد الأوروبي في دعم العدوان.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 191 فلسطينيا وجرح أكثر من 1400 آخرين فضلا عن تدمير مئات المنازل الفلسطينية.
مظاهرة أمام سفارة الكيان الإسرائيلي في أنقرة للتنديد بالعدوان الوحشي على قطاع غزة وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية
في تركيا احتشد أعضاء منظمة “البيوت الشعبية” اليوم أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة التركية انقرة للتنديد باعتداءات كيان الاحتلال على الشعب الفلسطيني والعدوان الوحشي المتواصل الذي يشنه على غزة منذ أسبوع.
واستنكر المشاركون بالمظاهرة بشدة مواقف وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية مؤكدين أن هذه الحكومة تتعاون مع القوى الإمبريالية التي تقف وراء المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ورشق المتظاهرون مبنى السفارة وعناصر الشرطة بالبيض.
ونقلت صحيفة جمهوريت عن ديلشاد اكتاش أحد المسؤولين عن المنظمة قوله في بيان صحفي خلال المظاهرة إن “حكومة حزب العدالة والتنمية التي تلتزم الصمت إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الدامية على الشعب الفلسطيني تطور علاقاتها مع إسرائيل”.
وأوضح اكتاش أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أغلو يتعاونان مع القوى الامبريالية التي تقف وراء المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأن “تركيا تدعم العدوان الإسرائيلي من خلال تطوير علاقاتها التجارية مع إسرائيل”.
وكان فرع حزب العمل التركي نظم مسيرة احتجاجية في شارع الاستقلال في اسطنبول للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
يشار إلى أن صحيفة ايدينليك التركية كشفت أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف قطاع غزة تؤمن وقودها من تركيا.