باريس-سانا
وجه القضاء الفرنسي تهما إلى ثمانية أشخاص تتعلق بارتباطهم بتنظيمات إرهابية في سورية وذلك في إطار ثلاثة تحقيقات منفصلة.
وتأتي هذه الاجراءات الفرنسية فى ظل اصرار حكومة الرئيس فرانسوا هولاند على الاستمرار فى سياساتها الداعمة للتنظيمات الارهابية فى سورية سواء من خلال التمويل أو التسليح أو فتح المجال أمام الارهابيين للالتحاق بالتنظيمات التكفيرية وهو الامر الذى أقر به هولاند نفسه فى كتاب نشر موءخرا فى باريس بقيام حكومته بتزويد هذه التنظيمات بأسلحة وذخائر منذ عام 2012.
ونقلت اف ب عن مصدر قضائي قوله “إن احد الموقوفين هو شقيق أول إرهابي فرنسي تتم إدانته”مشيرا الى ان نيكولا مورو/31/عاما الشقيق الاكبر للفرنسي فلافيان مورو الذي حكم عليه في تشرين الثاني 2014 بالسجن سبع سنوات بتهمة القيام بعمليات إرهابية في سورية والعراق وقد وجهت اليه تهمة الانضمام الى عصابة اشرار بهدف المشاركة في نشاطات ارهابية واودع السجن.
وكان نيكولا مورو توجه في نهاية 2013 مطلع 2014 الى منطقة نزاع لتسلمه في مطلع الاسبوع السلطات التركية الى نظيرتها الفرنسية التي اعتقلته فور نزوله من الطائرة.
وفي ملف آخر يتعلق بخلية إرهابية اخرى في سورية وجهت السلطات القضائية اتهامات الى اربعة فرنسيين من شمال البلاد بينهم اثنان اودعا السجن واوضح المصدر ان التحقيق في هذه القضية بدأ مطلع 2014 اثر تقدم اب بشكوى الى السلطات يؤكد فيها ان ابنه البالغ 21 عاما التحق بالتنظيمات الارهابية في سورية متهما موظفا في مكتبة يبلغ59 عاما بالتأثير في ابنه ودفعه الى السفر.
وبمداهمة منزل المدعى عليه وجدت قوات الامن بحوزته مبلغ 10 آلاف يورو نقدا.
أما الموقوف الثاني فيبلغ 31 عاما وهو متهم بالمشاركة في تمويل رحلة الشاب للالتحاق بالتنظيمات الارهابية في سورية أما المتهمان الآخران فيبلغان 20 و22عاما وتم إطلاق سراحهما مع ابقائهما قيد المراقبة القضائية.
وبخصوص التحقيق في الشبكة الإرهابية الثالثة فقد اعتقل المتهمون فيها في منطقة كان جنوب شرق فرنسا وهم شقيق وشقيقة وزوجة رشيد رياشي الذي توجه الى سورية في خريف 2012 وقد وجه إليهم القضاء تهمة الانضمام إلى “عصابة اشرار” للمشاركة في نشاطات ارهابية واطلقت السلطات سراح الشقيق والشقيقة مع ابقائهما تحت المراقبة القضائية في حين اودعت الزوجة خلف القضبان بانتظار محاكمتها.
يشار إلى أن رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين اكدت في مقابلة مع قناة فرانس24 في الشهر العاشر من العام الماضي أن السعودية وقطر وتركيا هم من يدعمون الإرهابيين في سورية والعراق وأن الحكومة الفرنسية التي تزعم محاربة تنظيم/داعش/ الإرهابي في العراق تدعم الإرهاب في سورية وقالت لوبين”إن على فرنسا أن تختار حلفاءها في محاربة الإرهاب بشكل جيد وأن تقطع علاقاتها بالسعودية وقطر لأنهما ساعدتا ومولتا المتطرفين في جميع أنحاء العالم وأن تعتمد على الدول العربية التي تكافح التطرف بصدق وألا تكون خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت كل مصداقيتها في هذا المجال.