S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تناول الدكتور عدنان بيلونة في محاضرته بعنوان “الشائعات والحرب النفسية” الحرب التي تشن على سورية بمختلف الوسائل وأولها الاشاعات والدعاية الاعلامية التي تقوم على أساس السعي إلى تغيير الرأي استنادا الى الكذب والخداع والتضليل.
وقال بيلونة في محاضرته التي القاها اليوم في دار الأسد للثقافة باللاذقية ان الحرب النفسية هي شكل من اشكال الدعاية هدفها تحطيم الروح المعنوية للعدو دون قتال فعلي.. من اجل ذلك تستخدم الحرب النفسية سياسة التلويح باستخدام القوة العسكرية أو الضرر الاقتصادي وغير ذلك للتأثير في نفسية العدو وتثبيط همته.
وبين أن الحرب النفسية تأخذ عادة بعدين يتحرك من خلالهما الاعلام المعادي لممارسة دوره في التأثير على المعنويات واحباط الروح القتالية وكسر ارادة الخصم بالمقاومة وهزيمته النفسية وهما البعد المدني العام والبعد العسكري الميداني الخاص.
وأوضح بيلونة ان هذه الحرب تعتمد على بث ونشر المعلومات المغلوطة بحيث يؤدي ذلك الى تحقيق “رغبة مسبقة” تهدف الى توجيه الراي العام في اتجاه محدد يخدم أغراض واهداف الطرف الذي قام بالتضليل واستثمار النتيجة المتوقعة في التاثير على الجهة المضللة سياسيا في المحافل السياسية الاقليمية والدولية حيث يصبح الإعلام في الحرب والسلم مسيسا يجعل من الضحية شيطانا ومن المجرم يدا سمحاء منقذة للبشرية.
وشدد على أهمية محاربة الشائعات والتحقق من الاخبار والعمل على بناء الوطن لتوخي الحيطة والحذر لما يحاك من خطط ومؤامرات إعلامية هدفها الاول هزيمتنا أمام أنفسنا من خلال الغزو الثقافي الفكري من قبل وسائل الاعلام المعادية.
