ريف دمشق-سانا
عشقت العمل الجاد والدؤوب وأصرت بكل ما أوتيت من قوة على إثبات حضورها الفاعل كشابة سورية تمثل جيلا بأكمله ولا سيما خلال سنوات الأزمة التي تفجرت فيها طاقات الشباب لتصب على أرض سورية عملا ومسؤولية وانتماء وهكذا تمكنت الشابة نور الزحيلي الشهر الفائت من نيل لقب المتطوعة المثالية في فريق جود التطوعي بدير عطية والذي منحها إياه تشجيعا لخبراتها التنموية بعد التحاقها بالعديد من المبادرات الشبابية سعت في كل منها إلى تقديم الأفضل.
وتعتبر نور من أوائل الشباب الذين انتسبوا لفريق جود حيث استمرت بالعمل ضمنه بجدية تامة و بقدرة عالية على العطاء و التفاني والإخلاص والجودة كما أكدت لنشرة سانا الشبابية موضحة أن الدافع أو الاستعداد للعمل يكمن في داخل الإنسان مشكلا مصدرا لكل رغباته في مساعدة الآخرين إلا أن التجربة هي الشمس التي تضيء على هذه المشاعر وتظهرها وتترك لها فرصة النمو والتطور والظهور بأشكال مختلفة على المستوى الفردي و المجتمعي.
وتابعت.. أسعى من وراء مشاركتي في العمل التطوعي إلى تنمية مجتمعي وتقديم المساعدة للآخرين دون مقابل وهو ما يعد في يومنا هذا أساسا لبناء المجتمعات وتنميتها وسد احتياجات أفرادها.
وذكرت المتطوعة المثالية أن التطوع والعمل التشاركي يختلف من شخص إلى آخر إذ إن تجسيد هذا المفهوم يتطلب من المتطوع إثبات قدراته وتقديم جهده ووقته واستثمار مواهبه الشخصية للمشاركة في صوغ الأفكار وبناء المبادرات توطيدا للرغبة الحقيقية في مساعدة الغير.
وتعتبر نور أن التطوع اضفى على حياتها طابعا مميزا من خلال تطوير الذات وزيادة الخبرة والمعرفة والمهارات بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي والذي يفرز مزيدا من الأصدقاء الجدد.
وقالت.. إن بسمة طفل صغير أو فرحة شخص محتاج هي تفاصيل بسيطة في ظاهرها لكنها تحمل المعنى الإنساني كله من وراء التطوع وتزود المتطوعين بدافع أكبر للعمل والعطاء المستمر.
يذكر أن نور من مواليد العام 1995 وهي خريجة معهد تعويضات أسنان وقد شاركت في عدد كبير من المبادرات الإنسانية منها لقمتنا وحدة و خطوات إلى السلام و رأس السنة ونور الهدى إلى جانب الكثير من الأعمال والنشاطات المماثلة وهي أحد المشرفين على نادي التربية المالية والاجتماعية “أفلاطون”.
لمى الخليل