نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

صحيفة نمساوية: أردوغان يقامر في لعبة سياسية ستكلفه ثمنا باهظا

فيينا-سانا

وصفت صحيفة دي بريسه النمساوية اللعبة السياسية داخل تركيا التي يمارسها نظام رجب أردوغان بأنها “مقامرة سياسية ستكلفه ثمناً عالياً”.

وحذرت الصحيفة في مقال نشرته اليوم على موقعها الالكتروني تحت عنوان “لعبة أردوغان الخطرة” من أن ما يصبو إليه رئيس النظام التركي أردوغان من حربه المزعومة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وضرب حزب العمال الكردستاني لتحقيق أحلامه بتحقيق مكاسب سياسية ونصر انتخابي على صعيد الانتخابات البرلمانية القادمة إنما سيكون له ثمن قد يلحق ضرراً على استقرار الوضع الداخلي أمنيا وسياسيا وعلى مستوى السياسة الداخلية والخارجية لحكومته.

ورأت صحيفة دي بريسه أن الأوضاع الأمنية في تركيا تسير باتجاه غامض مع تزايد اعمال ووتيرة العنف في اسطنبول وأجزاء واسعة من البلاد خلق معه جو من الفوضى الامنية والسياسة وقالت إن “الهجمات والاشتباكات والتفجيرات تتزايد في المدن التركية ويصاحبها حملة مزعومة ومفتعلة لنظام أردوغان لمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي ومطامعه لخلق ما يسمى منطقة آمنة في سورية إلى جانب تجدد نشاطات الحركات اليسارية الانفصالية وأحزاب التحرير الشعبية في تركيا قد تكون عواقبها مؤثرة”.

واعتبرت الصحيفة أن مساعي أردوغان للحصول على الأغلبية المطلقة في تركيا عبر انتخابات جديدة وبعد محاربة حزب العمال الكردستاني ستؤثر سلباً على تحقيق أطماعه في البرلمان ونجاح حملته المزعومة ضد تنظيم “داعش” مشيرة إلى أنه يغامر من جديد في لعبة سياسية متشعبة في وقت تمر فيه تركيا بدوامة عنف مثيرة.

يذكر أن أردوغان يحاول إعادة الانتخابات البرلمانية والدعوة لانتخابات عامة مبكرة بعد الهزيمة النكراء التي مني بها حزبه العدالة والتنمية بالانتخابات السابقة التي جرت في 7 حزيران بخسارته الأغلبية المطلقة التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده ولذا فهو كما يقول العديد من الأقطاب السياسية التركية يماطل بتشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب أخرى.