حمص-سانا
حفلت الأمسية الشعرية التي أحياها الشاعر هاني عبد الكريم درويش في المركز الثقافي بحمص اليوم بباقة من القصائد الوطنية والغزلية التي ابهجت النفوس وبثت الامل بان الوطن مازال يزهر رياحين الحب والانتصار.
واستهل الشاعر درويشالامسية بقصيدة “إلى حمص السخية” عبر فيها عن امتنانه لهذه المدينة التي ما بخلت يوماً باستضافة نخب الثقافة والمثقفين لتظل منابرها الادبية تشع نوراً بنفحات الشعر الاصيل وفيها يقول.. حمص السخية أهدتني سنا وطن .. كم أزدهيه وأحيا الحب الوانا.. ياحمص جئتك حبو النبض منتمياً .. وأنت أكرم من رحبى تلقانا.. ويتربع حب الوطن على عرش قلب شاعرنا فيسكنه بين جوانحه ويغدق عليه من مشاعره فتتجلى شعراً وطنياً يأبى الاذلال او الاستسلام لمن يحاولون العبث بأمنه واستقراره فيقول في قصيدته /منمنة ايلولية/ مستذكرا فيها كل الاحداث السياسية التي حصلت في ايلول والتي انصبت ارزاؤها على الوطن العربي وصولاً الى ما جرى خلال الازمة في سورية.. ايلول ينذر .. والعقول معطلة .. يا شرق جهلك بالذي يجري اثيم.. ما وعيت المسألة .. أيلول ينذر والذين تسلطوا .. تطغى مباذلهم .. على الخطر المحيق .. لكي تسود المبذلة.
وينتقل الشاعر بنا الى رياض الحب عبر قصيدة غزلية يتغنى فيها بصفات من أحبها معبراً بمشاعره الصادقة عن اسمى معاني الاخلاص فيقول في قصيدته /من وحي انثى البنفسج دعد/.. ما كنت الا والقصيدة هاجسي .. انثى تمور بكل انداء الحياة.. متنسكاً أحيا الذي حفلت به .. انى بدا او كيف طقساً من صلاة.. ويوضح درويش في تصريح لـ سانا أن قضية الشعر بالنسبة له هواية وهي قضية علاقة حب للشعر وللغة تبدأ مع الشاعر منذ انطلاقته نحو الحياة فيعبر بكلماته عن كل ما يصادفه في الحياة من مواقف تدفعه للبوح بمكنونات مشاعره تجاهها.
يذكر أن الشاعر من مواليد الفاخورة في اللاذقية عام /1948/ وهو ضابط متقاعد وله مجموعتان شعريتان بعنوان /تعويذة/ و/نهضة سيد/ فضلاً عن خمس مجموعات شعرية الكترونية منشورة على موقع وزارة الثقافة .
حنان سويد