نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

سعيد الحناوي.. تجربة فنية متميزة طرقت أبواب الإخراج والتأليف والتمثيل

دمشق -سانا

هو فنان شامل خرج من خشبة المسرح بعد أن حقق نجاحات لافتة في حقلي التمثيل والإخراج لينتقل بعد ذلك الى الدراما والسينما محققا انجازات مهمة في الشاشتين الفضية والذهبية.

الفنان سعيد الحناوي ابتعد قدر الامكان في حبكاته الدرامية عما هو مألوف ومتوقع بالنسبة للمشاهد دون ان يهمل في موضوعاته وافكاره هموم الناس اليومية والتي يعتبر التطرق اليها ومعالجتها فنيا من اهم عوامل نجاح الاعمال الدرامية المعاصرة.

ويروي الحناوي فصولا من عمله الدرامي لنشرة سانا الشبابية موضحا ان تجربته الاولى في الدراما كانت من وراء الكاميرا كمخرج منفذ لعمل بيئة شامية من إخراج كنان اسكندراني قبل ان يبدأ العمل في الكتابة مع أهم موءلفي الدراما حيث كان يشارك في الكتابة دون ذكر اسمه حتى قام بتأليف الجزء الثاني من مسلسل صرخة روح تحت عنوان خماسيات فعرف وقتها ككاتب.54

واشار الى ان مقومات النص الدرامي الناجح تعتمد على ملامسته للواقع و هموم الناس الانية والتركيز على الحبكات التي تشد المشاهد من الحلقات الاولى مع الأحداث التي يبنى عليها النص بالإضافة إلى الابتعاد عن المشاهد المجانية التي لا طائل منها موءكدا انه يرى في كل ما هو غريب على مستوى الفكرة والحبكة سمة تجعل من النص ناجحاً ومطلوبا.

وعن مهمة الدراما في هذا الوقت المعاش اعتبر الحناوي “أن عليها أن تكون مرآة للناس وتعمل على تثقيفهم وايصال صوتهم ومعاناتهم وفي الجانب الآخر اضحاكهم واقناعهم وأخذهم بعيداً عن الهموم والمشاكل وأن تكون بكل انواعها ضيفاً خفيف الظل على كل أفراد العائلة”.

ونوه الى انه اعتمد في كتابة مسلسل /دنيا/ في جزئه الثاني والذي كان باشراف الفنانة أمل عرفة على النكتة الشعبية المتداولة بين الناس كما اعتمد على ايجاد شخصيات موجودة في الحياة الطبيعية مع تلافي وجود /كركترات كوميدية/ في العمل تكون عبئاً عليه اما في مسلسل صرخة روح فقد كان لديه مخزون من قصص سمع بها فكان أكثر ما اعتمدت عليه هو النهايات غير المتوقعة والتي لا يمكن للمشاهد أن يخمنها وهو المطب الذي تقع فيه أغلب المسلسلات.

ويؤيد الحناوي ظاهرة تحويل الروايات العالمية إلى مسلسلات درامية رغم إقراره بصعوبتها لأن بيئة الرواية في كثير من الأحيان تكون بعيدة عن البيئة العربية مشيرا الى ان “مستوى الاعمال الدرامية السورية لعام 2015 ينطوي على العديد من النقاط السلبية فالظروف التي يمر بها البلد صعبة وكل من يعمل في الدراما فانه يقدم جهدا مشكورا ويتحمل المسؤولية عن مشاريعه المستقبلية”.

وذكر الفنان الشاب انه يقوم حاليا بكتابة الجزء الثاني من مسلسل الخطايا وهو عبارة عن خماسيات تتحدث كل منها عن ضحية من ضحايا المجتمع وهو من اخراج /طارق سواح/ كما ان لديه مشاركة كتابية ضمن ورشة عمل لمسلسل بعنوان بث تجريبي وسينطلق التصوير بداية الشهر القادم وهو من اخراج غزوان قهوجي في التجربة الإخراجية الأولى له بالإضافة لكتابة عمل اجتماعي معاصر من 30 حلقة سيتم التصريح عنه لاحقا.

يشار إلى أن الفنان سعيد الحناوي حاصل على شهادة من الاكاديمية العربية لفنون السينما بالقاهرة قسم الاخراج السينمائي ويعمل منذ العام 1996 في المسرح الشعبي ومسرح اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة وهو مخرج وممثل في المسرح القومي وله عدة اعمال نالت جوائز عديدة محلية ودولية منها جائزة افضل عرض مسرحي على مستوى سورية لاربع سنوات متتالية في /مهرجان الشباب للمسرح/ وهو حاصل على جائزة /افضل ممثل مسرحي/ في مهرجان الشباب الذي إقامته وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا في دمشق العام 2008 كما شارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعرض مسرحي بعنوان ظل رجل القبور إضافة لمشاركته في مهرجان تونس للمسرح العربي بعرض مسرحي بعنوان حياة حوار وفي السينما اخرج فيلما بعنوان فيلم ابيض وعمل في التلفزيون كمساعد مخرج وكمخرج منفذ ومؤلف وسيناريست لعدة أعمال درامية محلية وعربية.

ربى شدود