السويداء-سانا
أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في دمشق ايريكو هيبي أهمية استهداف الثروة الحيوانية لصغار المربين الذين تأثروا بظروف الأزمة ضمن مشروع المعالجات المجانية ضد الطفيليات الداخلية القائم حاليا في محافظة السويداء وتأمين الأدوية البيطرية لها للمحافظة عليها وضمان حماية مصادر الدخل للمربين.
جاء ذلك خلال جولة لوفد المنظمة اليوم على ريف السويداء شملت قرية ولغا وتجمع المنصورة وبلدة عتيل المستفيدة من مشروع المعالجات المجانية ضد الطفيليات الداخلية لقطعان الأغنام والماعز حيث أشارت هيبي إلى أن المشروع يشكل جزءا من مشروع متكامل تنفذه المنظمة على مستوى سورية بهدف معالجة 4 ملايين رأس من الأغنام والماعز وحصة السويداء منه 150 ألف رأس.
من جهته أشار معاون وزير الزراعة أحمد قاديش إلى أن مشروع المعالجات الطفيلية الداخلية والخارجية يعتبر باكورة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الفاو للمحافظة لاستهداف المتضررين من الأزمة والتخفيف من آثارها السلبية وتمكينهم من الاستمرار بالعملية الإنتاجية موضحا أنه يجري حاليا التحضير لخطة مساعدات للعام القادم بالتعاون مع المنظمة في ضوء احتياجات المربين والمزارعين بكل المحافظات.
بدوره بين مدير الزراعة بالسويداء بسام الجرمقاني أن ما يقدمه المشروع إضافة للخدمات البيطرية التي تقدمها الوزارة للثروة الحيوانية يسهم بالحفاظ على صحة الماشية والتقليل من تكاليف الإنتاج بما ينعكس إيجابا على زيادة الإنتاج ودخل صغار المربين.
شارك بالجولة مستشار الثروة الحيوانية بمكتب المنظمة بدمشق الدكتور جورج خوري ومسؤولة تنفيذ المشاريع بالمكتب أسماء مطر ومسؤولة البرامج بالمنظمة الدكتورة هيا أبوعساف ورئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين الدكتور وائل بكري والمراقب الحقلي للفاو بالمنطقة الجنوبية يامن الجاسم.
ويستهدف المشروع الذي يأتي ضمن مشروع المساعدات البيطرية الطارئة المنفذ بالتعاون بين المنظمة ووزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين والمستمر لغاية العاشر من الشهر القادم 150 ألف رأس من الاغنام والماعز يملكها 3 آلاف مرب وباشراف 41 طبيبا بيطريا.
وانهت محافظة السويداء في شهر آب الماضي تنفيذ مشروع مماثل لتقديم المعالجات المجانية ضد الطفيليات الخارجية لقطعان الأبقار والأغنام والماعز وذلك في إطار مشروع المساعدات البيطرية الطارئة حيث استهدف نحو 127 ألف رأس أغنام وماعز يملكها 2500 مرب و 1264 رأس أبقار يملكها 200 مرب.