أنقره-سانا
حذرت وسائل إعلام وأوساط سياسية تركية من خطروصول تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الذي يرتكب جرائم وحشية في سورية والعراق إلى أضنة وديار بكر والأسكندرون لتتأكد مجددا صوابية التحذيرات من التبعات الكارثية لسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بتقديم التسهيلات لهذا التنظيم من اجل تدميرمقدرات الشعبين السوري والعراقي.
ولفتت وكالة أضنة للأنباء إلى نشاطات التنظيم الإرهابي المذكور في تركيا وأعمال إرهابيين قياديين فيه مشيرة إلى أن مسؤول التنظيم في أضنة ينشط تحت اسم مستعار هو ياسين بينما ينشط مسؤول آخر في ديار بكر تحت اسم” سيد” ومسؤول التنظيم في الإسكندرون تحت اسم “محمد”.
وأشارت الوكالة عن انضمام عدد من الشباب الأتراك من ريف أضنة إلى صفوف تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي وسط تساؤلات حول ما اذا كان المسؤولون الأتراك في أضنة على علم بنشاطات هذا التنظيم والإجراءات الأمنية التي يتخذونها ضد الخطر الذي يشكله على المدينة.
وقال الرفيق اريلماز النائب عن حزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة التركية أن ما يسمى تنظيم دولة العراق الشام الإرهابي وصل إلى الحدود التركية لافتا إلى وجود معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط هذا التنظيم لتحريك خلاياه النائمة في مدينة الريحانية بالأسكندرون بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية على غرار اعتداءاته بالموصل في المرحلة المقبلة.
ونقلت صحيفة يورت عن النائب اريلماز قوله أن السياسة الخارجية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية تعرض تركيا لخطر الإرهاب منبها الى أن فوز أردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات الرئاسية يعني استمرار هذه السياسات الأمر الذي يهدد بانتقال ما يجري في سورية والعراق إلى تركيا.
وشدد على ضرورة عدم شغل اردوغان منصب رئاسة الجمهورية في ظل بادرته لتحرير المواطنين الأتراك المحتجزين لدىتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بالموصل منذ شهرين واستسلامه للتنظيمات الإرهابية وتعرضه لابتزازهم وتورطه بالفساد والرشوة عدم تبرئة نفسه منها.
وأكد أن التحقيقات التي أجروها في الأسكندرون على الحدود السورية كشفت الخطرالكبيرالذي يهدد تركيا.