اللاذقية-سانا
تكريس ثقافة الجمال والمحبة هو الهدف من مبادرة “نعبى الدنيا ورد” التى ينهض بها فريق من الشباب الساعى إلى نشر رسائل الأمل والسلام فى كل مكان من خلال توزيع ورود تحمل عبارات محفزة تبعث لدى متلقيها طاقة إيجابية تسهم فى نهاية المطاف بخلق جو اجتماعى تفاعلى مثمر.
وتعتمد المبادرة التى أطلقت فى مدينة اللاذقية على عنصر المفاجأة لجذب انتباه المشاة فى الأحياء الرئيسية والفرعية وانتقائهم عشوائيا دون سابق معرفة لإهدائهم ورودا ملونة من قبل المتطوعين دون أى سبب يذكر بهدف إشاعة مفهوم العطاء دون مقابل والعمل كاليد الواحدة لنشر قيم ومبادىء يحتاج المجتمع إلى إحيائها من جديد.
وتقول نور عبدو مؤسسة المبادرة فى حديثها لنشرة سانا الشبابية أن المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة التى لا تتطلب من المتطوعين سوى وجود إيمان عميق لديهم بالأثر الذى ستتركه مثل هذه الفكرة على المدى الطويل لافتة إلى أن الفريق سيتوجه إلى جميع الفئات العمرية دون استثناء إنما سيتم التركيز مبدئيا على شريحة الشباب نظرا لقدرتهم على تقبل كل جديد وحماسهم للمساهمة به.
وتتابع.. سيقترح المتطوعون بأنفسهم محتوى الرسائل المرفقة مع الورود والتى ستتيح لهم منبرا لبث أفكارهم ورؤاهم الإيجابية حول غد أفضل لجميع السوريين على أمل أن تضىء هذه الرسائل الصغيرة على مشاكل وهموم يمكن أن تسهم المبادرة فى حلها.
وقد وقع الاختيار على مركز تنامى ترين للتدريب لإطلاق المبادرة بشكل رسمى نظرا للدور الكبير الذى يقوم به لتوطيد ثقافة العطاء دون مقابل وذلك من خلال مبادرات مجانية عديدة قام بها بالإضافة إلى دورات تنمية بشرية ومجتمعية للمتدربين استفادت نور منها فى عملها كمدرسة حيث أكدت أن المرحلة الأولى من المبادرة ستستمر قرابة شهر بحيث يكون المتطوعون موجودين فى الجامعة والأحياء ومراكز التجمع المختلفة لتأخذ فى مرحلتها الثانية شكلا أكثر تعميما وشمولية بحيث تصل الرسائل بأسلوب يناسب الشريحة العمرية المستهدفة ولا سيما الأطفال.
الرسائل الأولى للمبادرة توجهت لمتدربى المركز وتناولت قدرة الإنسان على الاختيار بين السعادة والتعاسة إلى جانب التحفيز على فعل الخير والسعى لأجله ونوهت نور بالتفاعل الإيجابى من متلقى الورود مع الفكرة والبسمة التى رسمت على وجوههم والتى إن دلت على شىء فهى تدل على قوة تأثير الكلمة الطيبة فى الآخرين .
ولا تنفى نور وجود مجموعة من المعوقات التى يمكن أن تعكر سير مبادرتها رغم بساطتها كعدم توقع رد فعل بعض الناس فى الشارع وتقبلهم للفكرة وصعوبة تمويل شراء الورود اللازمة لكنها مصممة على المضى قدما فى فكرتها وهى تعول على نشر الوعى ونقل الطاقة الإيجابية للآخرين والتعامل مع كل طارىء بمرونة تسهم فى تجاوز كل العثرات.
وتختتم حديثها بالقول.. سنكون موجودين فى كل مكان دون استثناء وسنملأ الدنيا ورودا تدل على محبة السوريين لبعضهم البعض لأن أملنا كبير بأن نترك بصمة فى قلوب كل من يتلقى ورودنا التى تحمل الكثير من روحنا وأفكارنا.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: