واشنطن-سانا
في مخالفة لمعظم استطلاعات الرأي التي رجحت فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة حسم الناخبون الأمريكيون خيارهم بانتخاب شكل مفاجأة لأغلب المراقبين والمحللين السياسيين عبر التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ليكون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية لم يتول منصباً سياسياً أو عسكرياً قبل دخوله البيت الأبيض.
ويفتح فوز ترامب الذي سيتولى مهام عمله في الـ 20 من كانون الثاني القادم الباب واسعاً أمام الوقوف على خلفية هذا الانحراف في بوصلة الناخب الأمريكي عكس ما كان متوقعاً حيث فضل الأمريكيون رجل المال على السياسة ما يعكس فشل هذه السياسة وأملاً في تحسين واقع اقتصادي مترد لطالما حاولت الإدارات السابقة تغطيته عبر حروبها الخارجية بمزاعم مختلفة بدءاً من محاربة طالبان ومروراً باحتلال العراق بكذبة السلاح الكيميائي وصولاً إلى الحرب المزعومة على الإرهاب وما ذلك إلا لنهب ثروات ومقدرات الشعوب وإخفاء الحقيقة عن المواطن الأمريكي التي انكشفت مؤخراً.
ويعد ترامب رجل الأعمال الذي ولد عام 1946 الابن الرابع لأحد أشهر أقطاب تجارة العقارات الأمريكيين فريد رامب وهو من أصول ألمانية التحق بالمدرسة العسكرية ولم يتعد سنه الثالثة عشرة ثم درس وتخرج في كلية وارلتون بجامعة بنسلفانيا ولاحقاً أصبح المرشح لخلافة والده في إدارة شركاته بعد أن اختار شقيقه الأكبر أن يكون طياراً.
عمل ترامب مع والده في إدارة أملاكه العقارية المنتشرة في سائر أحياء نيويورك إلى أن تولى الشركة نهائياً عام 1971.
وتزوج ترامب ثلاث مرات وله من زواجه الأول 3 أبناء هم دونالد الأصغر وايفانكا واريك ومن زواجه الثاني ابنة واحدة اسمها تيفاني وتزوج مرة ثالثة من عارضة الأزياء ميلانيا كونس وهي من أصول سلوفينية وأنجب منها ولداً اسمه بارون ويليام وباتت شريكته الحالية في الفوز ولتكون السيدة الأولى القادمة للولايات المتحدة الأمريكية.
ظهر طموح ترامب السياسي في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية منذ عام 1987 إلى أن دخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحاً عن حزب صغير.
سياسياً اعتبر ترامب الأجرأ على توجيه إتهام مباشر إلى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما ومنافسته كلينتون بأنهما كانا وراء ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي في الشرق الأوسط نتيجة اتباعهما سياسة وصفها بـ “الكارثية”.
ويحتل ترامب الرقم 45 في قائمة الرؤساء حيث حصل على 276 صوتاً مقابل 218 صوتاً لكلينتون وأعلن بعد فوزه عزمه العمل على إيجاد أرضية مشتركة مع كل دول العالم مع وضع المصلحة الأمريكية وتعهد بإعادة بناء البنية التحتية في الولايات المتحدة وإعادة الملايين من المواطنين الأمريكيين للعمل والاهتمام بالمحاربين القدامى.
كما وعد ترامب بأن يكون للولايات المتحدة أقوى اقتصاد في العالم معتبراً أن واشنطن في عهده “لن ترضى بأقل من الأفضل ولن يكون من الصعب تحقيق أي شيء نريده لمستقبل بلادنا”.
ويعتبر الرئيس الأمريكي جورج واشنطن الذي تولى منصبه عام 1789 الوحيد الذي حصد 100 بالمئة من أصوات المندوبين أما الرئيس فرانكلين روزفلت فاشتهر بطول بقائه رئيساً فقد فاز بالانتخابات الرئاسية أربع مرات بينما توفي ويليام هنري هاريسون بعد شهر من تنصيبه ما جعل فترة رئاسته هي الأقصر في تاريخ البلاد.
ويعد أوباما أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية بينما كان رونالد ريغان الذي انتخب رئيساً بين عامي 1981 و1989 الأكبر سناً إذ تولى الفترة الرئاسية الأولى وهو في نحو 70 عاماً من عمره بينما كان جون كينيدي الأصغر سناً أثناء انتخابه حيث كان عمره 43 عاماً وستة أشهر.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: