واشنطن-سانا
اعترف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي اليوم بفشل الولايات المتحدة في فصل ما تسميه “المعارضة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” زاعما أن سبب ذلك هو “صعوبة إحصائهم”.
يذكر أن الإدارة الأمركية فشلت في تنفيذ تعهداتها بفصل ما تسميها “المعارضة المعتدلة” عن تنظيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية والذي يشكل القوام الرئيسي لمختلف المجموعات التكفيرية في سورية حيث تنضوي تحت زعامته عشرات الفصائل التكفيرية التي تصنفها واشنطن على أنها “معارضة معتدلة”” وفي مقدمتها “حركة نورالدين الزنكي” التي تحصل على رواتب مرتزقتها من واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام عن كيربي قوله اليوم “لا يمكن القول إننا لم نبذل كل الجهود لإقناع الفصائل المعارضة بالانسحاب من المناطق التي تواجدت فيها “النصرة” .. لكننا لسنا مسؤولين عن كل أنف أو رأس” على حد قوله مشيرا إلى أن “بعض المسلحين قرروا أن يتحالفوا مع “النصرة” أو أن يبقوا في مناطق تواجدها”.
وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة في سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأمريكي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أقر أمس بأن الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية تسببت بفشل الاتفاق بين واشنطن وموسكو المتعلق بإجراء عمليات عسكرية مشتركة بين الطرفين في سورية مشيرا إلى أن صدامه مع وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر هو الذي حال دون تنفيذ الاتفاق.
وتعليقا على اللقاء الثلاثي الروسي الإيراني التركي في موسكو قال كيربي “إذا قادت المناقشات التي جرت في موسكو اليوم إلى نتائج عملية ملموسة فسيكون ذلك أمرا جيداً وسيكون في مصلحة الشعب السوري والاستقرار في المنطقة وسنرحب بذلك”.
وكان البيان المشترك الذي صدر عقب الاجتماع الثلاثي اليوم والذي ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو أكد على الدعم الكامل لاحترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية كدولة “متعددة الأعراق والأديان ديمقراطية وعلمانية”.