دوشنبه-سانا
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران وطاجكستان لما يمتلكان من إمكانيات وطاقات كبيرة في هذا المجال وقال إنه ينبغي اغتنام الفرص المتوفرة لدى البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما و دول المنطقة.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في ختام مباحثاته مع نظيره الطاجيكي أمام علي رحمانوف في العاصمة الطاجيكية دوشنبه أن القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين تسهم في تعزيز التعاون بينهما مبينا أن إيران كانت أول من اعترف باستقلال طاجكستان وعملت دوما علي توسيع التعاون معها في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن مباحثاته تناولت مع نظيره الطاجيكي القضايا التي تهم البلدين وقال شهدنا في الأشهر الأخيرة مشاكل هزت استقرار وأمن المنطقة وقد بحثنا هذه القضية ونحن نعلن أن أمن واستقرار طاجكستان هو من أمن واستقرار إيران وأن طهران مستعدة لتقديم دعمها في القضايا الدفاعية والأمنية وتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بهذا الامر.
ولفت الرئيس الايراني إلى أهمية التعاون الثلاثي بين إيران وأفغانستان وطاجكستان وقال أن أفغانستان من الناحية الجغرافية مهمة بالنسبة لإيران وطاجكستان وتشكل حلقة وصل بينهما .
بدوره أكد الرئيس الطاجيكي حرص بلاده علي تطوير علاقاتها مع إيران ورفع سبل مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات و قال أن إيران ومن خلال تنفيذها مشاريع البنى التحتية بما فيها المحطة الكهرومائية في طاجيكستان تكون قد تركت تأثيراً إيجابياً على صعيد تنمية وتطوير المنطقة.
وأشار الرئيس علي رحمانوف إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل خلال السنوات العشر الماضية نمواً بنسبة خمسة أضعاف.
وخلال زيارة الرئيس الإيراني تم التوقيع على 9 وثائق ومذكرات للتعاون المشترك في مجال الصناعة والاقتصاد والتكنولوجيا المتطورة والتعليم.
ووقع البلدان اتفاقية أمنية ومذكرة تعاون في مجال مكافحة المخدارت وأخرى تنص علي تعاون مؤسسة الإمام الخميني للإغاثة ولجنة العمل وشؤون النساء المعيلات في طاجيكستان وتعاون هذه المؤسسة مع وزارة العمل الطاجيكية.
كما وقع مركز الدراسات الاستراتيجية في طاجيكستان مع مركز الدراسات السياسية والشؤون الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية مذكرة تفاهم للتعاون المشترك فيما وقعت آكاديمية اللغة والأدب الفارسي في إيران ومؤسسة اللغة والمصطاحات في طاجيكستان اتفاقية للتعاون الثنائي.
ووقعت لجنة الإمام الخميني للإغاثة مع مؤسسة الشباب والرياضة والسياحة الطاجيكية وثيقة للتعاون الثنائي.
وتم إصدار بيان مشترك في ختام المباحثات بين الرئيسين الإيراني والطاجيكي .
ورعي الرئيسان الإيراني والطاجيكي عبر فيديو كونفرانس مراسم تشغيل التوربين الثاني لمحطة سنغتودة 2 لتوليد الطاقة الكهربائية حيث تعتبر المحطة من أكبر المشاريع في طاجيكستان بعد الإستقلال وتولد سنوياً مليار كيلوواط ساعي من الطاقة الكهربائية حيث بدأت عمليات انشاء المحطة عام 2006.
يذكر أن حصة إيران من الاستثمار في المشروع المشترك لإنتاج الطاقة الكهربائية فوق نهر وخش في ولاية ختلان في طاجيكستان تبلغ 180 مليون دولار بينما تبلغ حصة طاجكستان40 مليون دولار.