نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

الثقافة تكرم الفائزين بمسابقة حفظ الشعر العربي

دمشق-سانا

كرمت وزارة الثقافة الفائزين بمسابقة حفظ الشعر العربي التي نظمتها اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية بالوزارة والهيئة العامة السورية للكتاب وذلك ضمن حفل استضافه اليوم مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

والمسابقة التي أحرز مراكزها الثلاثة الأولى طلاب من قسم اللغة العربية بجامعة دمشق مخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما حيث خصصت دورتها الأولى لحفظ قصائد شعراء من العصر العباسي وهم المتنبي والمعري وأبو تمام والبحتري.

الفائز بالمركز الأول في المسابقة مصطفى عبد الباري درويش الذي تفوق على أقرانه من المشاركين رغم فقدانه نعمة البصر ألقى كلمة المشاركين شكر فيها القائمين على الفعالية مؤكدا أن الشعر روح الأمة الباقية ووجدانها الذي لا ينضب ثم ألقى قصيدة الشاعر أبي تمام في رثاء القائد العربي محمد بن حميد الطوسي.

وألقى الفائز بالمركز الثاني أحمد براء محمد خلدون الصياد قصيدة الشاعر أبي العلاء المعري “غير مجد” التي رثى فيها فقيها اسمه أبو حمزة ثم قرأ الفائز بالمركز الثالث قصيدة للشاعر المتنبي “لهوى النفوس” التي هجا فيها ابن كيغلغ.

وأكد وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمة له أن من مقاييس تقدم الأمة مدى حبها للغتها الوطنية وحفاظها على صفائها مستعرضا ما قامت به لجنة التمكين للغة العربية في هذا الصدد من نشاطات مختلفة بصورة تتناغم مع السياسة العامة للدولة التي حافظت على بهاء العربية وصفائها في بلد كان أول من تبنى التعليم الجامعي بلغة الضاد وأصدر قانونا لحمايتها ووضع خطة عمل قومية لها قدمت لمؤتمر القمة العربية في دمشق سنة 2008.

من جهته بين الدكتور محمد قاسم مدير إحياء التراث الشعبي في هيئة الكتاب في كلمة له أن الشعر خزان من العواطف والحكم والقيم وأن حفظه وسيلة لصون تراث العرب والإبقاء على نصاعة لغة الضاد.

ونوهت الدكتورة منيرة فاعور رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة دمشق في كلمتها بجهود وزارة الثقافة للنهوض بالإبداع مشيرة إلى أنه من أسباب الرقي الحضاري تكريم المبدعين ولا سيما إذا كان يستند لمعايير محددة ويكشف عن قدرات النخبة من الشباب.

وتحدث الدكتور ثائر زين الدين رئيس لجنة التمكين للغة العربية ومدير هيئة الكتاب عن مساعي الوزارة لدعم الثقافة بمختلف صنوفها وتعزيز حضور اللغة العربية التي تتعرض لتحديين “أولهما خارجي ويتمثل في المتآمرين على الأمة وهويتها الأصيلة والآخر داخلي وله علاقة بتفشي العاميات”.

وكرم وزير الثقافة ومدير هيئة الكتاب الفائزين بشهادات تقديرية إضافة إلى الجوائز المالية المخصصة لهم.

سامر الشغري

انظر ايضاً

نتاجات إبداعية من رحم الثورة في مهرجان بوابة الشمس بخان أسعد باشا في دمشق

دمشق-سانا وجدت نتاجات مبدعي الثورة السورية في إدلب بالفن والآداب، طريقها إلى الجمهور الدمشقي، خلال …