نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

الجنرال الأمريكي جون الن يعطي أمدا طويلا لتدريب من صنفتهم بلاده ضمن مسمى “المعارضة المعتدلة”

واشنطن-سانا

أعلن الجنرال الأمريكي المتقاعد “جون آلن” الذي يتولى منذ منتصف الشهر الماضي تنسيق تحرك ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ان تدريب إرهابيي من صنفتهم بلاده ضمن مسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية سيكون عملية “بعيدة الأمد” .. في موقف يعكس التناقض بالتصريحات الأمريكية بهذا الصدد بعد الإقرار المتاخر للرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بان بلاده أخطات بتقدير خطورة التنظيمات الإرهابية في سورية ولم تتوقع أن يؤدى تأزم الوضع في سورية إلى تسهيل ظهور تنظيمات متطرفة خطيرة على غرار تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجنرال آلن وهو قائد سابق للقوات الأمريكية في أفغانستان قوله في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي ان ان” الأمريكية.. “إن الأمر سيستغرق وقتا ربما سنوات في الواقع” لكنه استدرك قائلا ان “عملية التدريب بدأت”.

واعتبر الجنرال الأمريكي المتقاعد ان عملية التدريب “بدأت مع تحديد مواقع لمعسكرات التدريب والشروع في جمع العناصر الذين سيذهبون إلى هذه المعسكرات”.

يذكر ان مسؤولين أمريكيين أعلنوا بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته المزعومة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي عن موافقة نظام آل سعود على استضافة معسكرات لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” حيث يضاف هذا الإعلان إلى حقيقة كون نظام آل سعود من الممولين والداعمين الرئيسيين للإرهاب في العالم وبانه أحد الداعمين للإرهابيين في سورية بمن فيهم تنظيم “داعش”.

ورأى الجنرال الأمريكي المتقاعد.. ان الرد الدولي على تقدم إرهابيي تنظيم “داعش” أتاح “قيام شراكات جديدة” مشيرا إلى أن “هناك ظرفا مهما حيث تتقاسم دول كثيرة من خلفيات مختلفة وجهة نظر بأن هناك فرصة لإقامة شراكة يمكنها أن تأتي بتأثير فعلي” متناسيا حقيقة ان تمدد خطر هؤلاء الإرهابيين وظهوره نجم عن التعاون بين بلاده ودول في المنطقة في تسليح ودعم وتمويل تنظيمات إرهابية مختلفة في سورية وضعتها ضمن تصنيفات “المعارضة” في حينه بينها “النصرة” و”داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى تتشابه وهذين التنظيمين بالممارسات والأفكار.

يذكر ان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سوقت أمس لفكرة صعوبة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بالضربات الجوية وحدها لتبرير دعم إدارتها للإرهابيين الذين تصنفهم ضمن مسمى “معارضة معتدلة”.

وفيما يتعلق بالدور الإيراني حيال مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي أقر الجنرال الأمريكي بأن للإيرانيين “دورا يلعبونه” وحين يكون بناء ستشجعه واشنطن.

وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أكد أمس أن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط يجب ألا تستمر بطريقة أحادية بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق.