بنغازي-سانا
قتل 23 شخصا على الأقل في بنغازي بشرق ليبيا أمس خلال معارك عنيفة وهجمات أحدها انتحاري لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الاشتباكات المتواصلة في المدينة منذ الأربعاء الماضي بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والميليشيات الإسلامية إلى 57 قتيلا على الأقل.
وذكرت ا ف ب أنه في آخر التطورات الميدانية قتل ثلاثة أشخاص وأصيب رابع بجروح بالغة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الليلة الماضية حاجزا أمنيا يقيمه شبان مسلحون موالون للجيش وقوات حفتر في منطقة بوهديمة بوسط بنغازي.
وعقب الهجوم أغلق سكان منطقة بوهديمة والمناطق المجاورة لها الطريق الدائري الثالث السريع وهو من أكبر الطرق الحيوية في المدينة وأكثرها ازدحاما لكون العملية وقعت اسفل الجسر المؤدي منه إلى منطقة بوهديمة.
وفي هذه الأثناء دارت معارك عنيفة في منطقتي المساكن وبوعطني إضافة إلى منطقة الليثي على الطريق المؤدية لمطار بنينا جنوب شرق بنغازي.
وكان مصدر في مركز بنغازي الطبي أعلن في حصيلة سابقة أمس مقتل 18 شخصا خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع “ميليشيات إسلامية” في منطقة الماجوري وسط بنغازي.
وقتل يومي الأربعاء والخميس ما لا يقل عن 34 شخصا في الهجوم الجديد لقوات اللواء حفتر مدعومة بالجيش لكن اشتباكات الجمعة كانت الأعنف في منطقة مزدحمة بالسكان.
يشار إلى أنه أمام ضعف الحكومة الانتقالية الحاكمة في ليبيا شن اللواء حفتر هجوما في أيار الماضي على الميليشيات واتهمت السلطات الانتقالية اللواء حفتر حينها بمحاولة انقلاب لكنها غيرت موقفها ولا سيما بعد أن نال اللواء المتقاعد تأييد عدة وحدات من الجيش.
وبنغازي هي المدينة الأكثر اضطرابا في بلد تعمه الفوضى وتسيطر عليه الميليشيات منذ هجوم حلف الناتو عام 2011.