نكتب الخبر بدقّة ومسؤولية

الشريط الإخباري

مشاركون بالمنتدى الدولي من أجل العدالة لفلسطين: صفقة القرن لن تمر

بيروت-سانا

افتتحت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعمال المنتدى الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين بحضور 500 مشارك من القارات الخمس.

ويناقش المنتدى من خلال أربع جلسات أوراق العمل التي قدمها خبراء وباحثون حول محاور “صفقة القرن” وقانون “القومية اليهودية” وقضية الأسرى والمعتقلين وسبل دعمهم والمقاطعة ومناهضة التطبيع ومسيرات العودة الكبرى وسبل دعمها.

وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمة له عبر الفيديو من القدس المحتلة إلى أن هذا المنتدى يهدف بشكل أساسي للتذكير بما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وانتهاكات ومحاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلب حقوقهم التاريخية فالقدس المحتلة تتعرض لحملة إسرائيلية غير مسبوقة تهدف لطمس معالمها واقتلاعها من الهوية العربية الفلسطينية، مؤكداً أنه لن تتمكن أي قوة غاشمة في العالم من اقتلاع مدينة القدس من هويتنا وثقافتنا وستبقى عاصمة لفلسطين.

وأوضح حنا أن الأعداء أوجدوا مؤامرة “الربيع العربي” لحرف أنظار العرب وابعادهم عن القضية الاولى فلسطين لكن هذه القضية ستبقى قضية شعب يناضل في سبيل الحرية بوجه طغيان المحتل وسيبقى الفلسطينيون متمسكين بحقوقهم وثوابتهم الوطنية مهما كان حجم التآمر عليهم ومهما خطط المتآمرون لتصفية قضيتهم، لافتاً إلى أن “صفقة القرن” الأمريكية لن تمر ولن يفرط الفلسطينيون بذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك.

وفي سياق آخر أعرب حنا عن إدانته الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت محافظة السويداء الأربعاء الماضي وأدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، مشدداً على أن شهداء السويداء هم شهداء سورية وفلسطين والأمة العربية.

من جهته حذر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري من أن المسجد المبارك في خطر محدق والاحتلال يفتعل الأحداث ليبرر وضع يده عليه، مشدداً على أن الفلسطينيين مستمرون بالتصدي لكل محاولات المساس بحرمة الأقصى ولن يفرطوا بذرة تراب منه.

ولفت صبري إلى أن قانون القومية العنصري يؤكد على عنصرية الاحتلال ويهمش الفلسطينيين ويضيع حق تقرير المصير، مضيفاً إن وحدة الصف العربي تمنح الفلسطينيين قوة أكبر في دفاعهم عن المقدسات.

بدوره حذر منسق مؤتمر الأحزاب العربية والإسلامية خالد السفياني من خطورة “صفقة القرن”، مشيراً إلى أن قيام كيان الاحتلال الصهيوني بالإعلان عن يهوديته هو ضمن مخططاته لتصفية الوجود الفلسطيني في فلسطين، مؤكداً على أهمية دور ونضال الشعب الفلسطيني في إفشال هذه المخططات.

من جهته أكد رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور “أن فلسطين لا تزال حية رغم محاولات تصفيتها”، مشيراً إلى أن المنتدى ترجمة لفكرة فلسطين تجمعنا لأنه يضم ممثلين عن جميع أحرار الأمة العربية والعالم.

ودعا بشور إلى طرح الأفكار الفاعلة خلال المنتدى ليصار إلى تبنيها والعمل على ترجمتها، متمنياً ألا يتحول إلى مجرد منبر خطابي.

من ناحيته لفت الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين إلى أن ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية جعلته خارج “الإجماع البشري”، داعياً الأنظمة العربية التي تهرول خلف هذا العدو إلى وقف جميع أشكال التطبيع معه.