دمشق-سانا
في مواجهة الألعاب الإلكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي يجد الكثير من الآباء والمعلمين في الألعاب التقليدية وبينها الشطرنج وسيلة ناجعة لتحسين مهارات الأطفال وقدرتهم على التركيز والتخطيط والمنافسة العادلة.
المرشد النفسي والباحث الاجتماعي أنس الصفدي أكد في تصريح لسانا “سياحة ومجتمع” أهمية الألعاب التقليدية ولاسيما الشطرنج لفوائدها المعرفية والعقلية لافتا إلى أنها من العاب الذكاء التي تنمي المهارات والتفكير المنطقي والاستراتيجي وروح المنافسة والمبادرة والقدرة على التحليل والتركيب.
وأوضح أن دراسات عالمية توصلت إلى أن لاعبي الشطرنج يحققون درجات أعلى في اختبارات الذكاء مقارنة مع الأشخاص العاديين.
الدكتور حسام الحمدان مختص بجراحة المخ والأعصاب بين أن هناك بعض الألعاب تحسن ذكاء الطفل ولاسيما تلك التي تحفزه على التفكير وإيجاد الحلول مشيراً إلى أن الشطرنج وألعاب حل المسائل الحسابية من الألعاب التي تساعد على تشغيل العقل بشكل كبير وتقوية الذاكرة وتزيد من القدرة على الاستنتاج كما أنها تعطي جواً من التسلية والمرح.
ويعتبر انتشار مراكز تعليم الشطرنج للأطفال تجربة نوعية لتعميم اللعبة بين هذه الشريحة وجذبهم لها وتعليمهم أصولها حسب مدرب الشطرنج إلياس سعد مشيراً إلى أن تدريب الأطفال على اللعبة يبدأ من عمر الطفولة وصولا إلى سن الثامنة عشرة لتكون اللعبة من الأساسيات التي تنمو مع الطفل وتصبح فيما بعد ركنا من حياته لايمكنه الاستغناء عنه.
بدورها السيدة نهى والدة أحد الأطفال المتدربين أكدت أهمية تعليم أطفالها أسس لعبة الشطرنج كمحاولة لإخراجهم من جو الألعاب الإلكترونية التي اجتاحت أوساطنا الاجتماعية والتي لا تكسب الأطفال إلا مزيداً من العنف والعدائية وأضافت أن ولدها اكتسب ميزة اللعب المنظم وطرق التفكير بأكثر من طريقة للحصول على نتيجة إيجابية.
أما السيدة سناء فأشارت إلى أنها لمست هدؤاً ملحوظاً لدى طفلها الذي أصبح يقضي وقتاً طويلاً بممارسة تلك اللعبة التي ساعدته على تقبل الخسارة بروح رياضية وهي ميزة جيدة مشيدة بالجو الاجتماعي الذي يعيشه الطفل مع أقرانه أو من يكبرونه سناً لخلق الحافز وتطوير مهاراته وقدراته التنافسية.
بشرى معلا